بعد مبادرة » قفة الدعم المنزلي » التي أطلقتها فعاليات مدنية بمركز جماعة طهر السوق في تاونات، قبل أن تتمدد بتراب جماعتي عين مديونة وبني وليد، هدفها احتواء معنوي ومادي لمعاناة الأسر التي تعاني الهشاشة، خصوصا في ظل جائحة » كورونا ». وكشف حفيظ جدي، إطار تربوي وفاعل جمعوي وحقوقي، أن حصيلة المساهمات الموجهة لدعم الأسر والعائلات بلغت 30 ألف درهم، فيما تجاوز سقف » القفة » عتبة 150 حصة، جرى توزيعها على مجموع تراب الدائرة والدواوير المجاورة، مع مراعاة معيار أحقية الاستفادة من المبادرة. وأضاف الأستاذ جدي، في اتصال مع موقع » فبراير »، أن عملية توزيع المساعدات التي ساهم بها أصحاب » الأيادي البيضاء »، همت جماعات طهر السوق وتمضيت وفناسة باب الحيط، حيث انخرط متطوعون، بتنسيق مع السلطة المحلية، في عملية توزيع الحصص المستحقة، في انتظار مزيد من الدعم حتى تشمل العملية أكبر شريحة مجتمعية ممكنة. مبادرة « قفة الحجر المنزلي » حققت أهدافا نوعية بتراب جماعة بني وليد، حيث اتخذت أشكال دعم صيغتين أساسيتين؛ الدعم المادي للأسر المحتاجة من جهة، وتمكينها من المواد الأساسية من جهة ثانية، بعدما تدخلت في العملية » أيادي بيضاء » عديدة، من داخل الجماعة وخارجها. أما جماعة عين مديونة، التي سجلت أول إصابة بفيروس » كورونا » المستجد، فقد انخرطت فعالياتها المدنية في حملة » القفة »، وتمكنت من توزيع مساهمات مهمة، بعد أن كان الرهان المعقود عليه هو بلوغ سقف 700 قفة، توزع بمجموع تراب الجماعة، وتراعي الوضع الاجتماعي للأسر والعائلات. مبادرة دعم الأسر الهشة، والانخراط في تعميم النداء من أجل أن تشمل شرائح متضررة واسعة، تفاعل معها المواطنون بكثير من الاعتزاز، على اعتبار أن العملية لا تعدو كونها استجابة آلية لمفهوم التكافل الاجتماعي، خصوصا في وقت » الحزة ».