ظهر تسجيل جديد للدكتور زاكوي، وهو يتحدث بلهجة غاضبة كيف يمكن للدكتور العراقي، أن يطالب بتعميم دواء الكلوروكين على المغاربة، بما في ذلك الذين لا تظهر عليهم، أي من علامات الاصابة بفيروس كورونا. قال إن الكلورين ليس شبيها بدواء « دوليبران » ولا « اسبيحيك »، وأن دعوة المغاربة لاستعماله للحد من انتشار الفيروس اجتهاد في غير محله، وأضاف، أن الذي في الميدان يكابد من أجل علاج المرضى، ليس مثل الذي يجلس في بيته منظرا ! وقال، طيب، لنفرض إذا ما تبين أن الكلوركين دواء فعال فعلا ولم يصب المغاربة الذين تناولوه بأية مضاعفات صحية، فكيف سنعالج المغاربة الذين سيصابون فعلا بفيروس كورونا عشرة أيام بعد تعاطيهم لدواء كلوروكين، كيف سنعالجهم في هذه الحالة والجسم سيكون قد أخذ الدواء في مرحلة لم يكن في حاجة اليه؟! وأضاف الدكتور زاكوري في التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه « فبراير »، هل تعلمون أن الكلوركين يعطي بجرعات، وأن الطبيب الفرنسي في مارساي، الذي أوصى به، يتوفرون هناك على تقنيات لتحديد الجرعات لا يتوفر عليها المغرب، هل تعلمون أن الذي يتناول هذا الدواء، دون الخضوع لتشخيص قبلي على القلب، لمعرفة الجرعة المناسبة، يهدد صاحبه بالموت ! وتحسر الدكتور محمد زاكوري، كيف للطبيب العراقي أن يخلق الفتنة، ويوصي بتناول المغاربة للدواء دون أن يتأكدوا من اصابتهم بفيروس كورونا، وكأنه يصف لهم دواء « الباراسيتامول » ! للطبيب الفرنسي في مارساي معهد غني وامكانيات هائلة، تمكنه من مراجعة الجرعات، اي جرعات الكلوروكين في الدم! الدكتور العراقي الذي تحدث عن الكلوروكين « كالس في دارو » عوض « يشمر على دراعو ويجي يخدم »، يضيف الدكتور محمد زاكوري في تسجيله الصوتي، الذي بدا فيه ممتعضا من اجتهاد العراقي، الذي قد يكلف المغاربة خوفًا من كورونا حيواتهم! لقد قمت باتصالاتي وسالت الذين يعالجون مرضى كورونا بالكلوروكين، فأكدوا لي ان ما اقترحه الدكتور العراقي كارثة، وأكدوا لي أن الوزارة الوصية اتصلت بالدكتور العراقي والطبيب الثاني الذي شجع على الفكرة، ونبهتهما لخطورة الترويج لهذا النوع من النصائح والاقتراحات. حذاري، يضيف الدكتور محمد زاكوري، فعلينا أن نعرف ماذا نقول، فقد صدمنا باقتراحات الدكتور العراقي، ولا يمكننا أن نعالج مغاربة أصحاء، لا تظهر عليهم اي من علامات المرض أو تظهر عليهم علامات زكام عادي، بالكلوروكين! هذا عبث ! أكثر من هذا هناك أشخاص يقاومون الكلوروكين، هل تعرفون لماذا، لأن هذا يتوقف على نسبة وحجم الفيروس الذي تعرض له المريض، بحيث هناك مرضى تناولوا الكلوروكين لمدة عشرة أيام ولم يتأكد شفاؤهم. طيب اذا أعطيت لشخص غير مريض الكلوروكين لمدة عشرة ايام، واصيب بفيروس كورونا فيما بعد، كيف لجسمه ان يقاوم الفيروس، اذا كان جسمه قد تأقلم على الدواء!