أكدت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة على ضرورة اتخاذ احتياطات مضاعفة بالنسبة للعديد من الأشخاص في وضعية إعاقة، كذوي الإعاقة الذهنية والإعاقة الحركية في ظل تفشي وباء كورونا ببلادنا، وذلك نظرا ل « ارتباطهما في بعض الحالات بنقص في المناعة أو صعوبات في عمل الجهاز التنفسي ». ودعت الوزارة، في بلاغ لها، بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي تحتفل به بلادنا كل يوم 30 مارس، كل الفاعلين الحكوميين والإعلاميين لترجمة كل المواد الموجهة للعموم إلى لغة الإشارة وذلك للتواصل مع الأشخاص في وضعية إعاقة سمعية، مشيرة إلى أن الوزارة بدورها » تبذل مجهودات إضافية مساهمة منها في هذا المجهود لتوفير هذه الترجمة سواء عبر موقعها الإلكتروني أو عبر كل الوسائل المتاحة ». وأوضحت الوزارة، في البلاغ ذاته، أن مستلزمات التباعد الاجتماعي والحجر الصحي قد تشكل صعوبات للأشخاص في وضعية إعاقة، الذين هم في حاجة للمساعدة في الاعتناء بالذات أو التنقل أو التعامل مع مختلف مكونات المحيط، مثل الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، أو الأشخاص في وضعية إعاقة التوحد، حيث يتطلب التكفل بهم داخل المنزل مجهودا خاصا من الأسرة. إلى ذلك، عملت الوزارة، ومنذ فرض التدابير الاحترازية الأولى لمواجهة جائحة فيروس كورونا، على اتخاذ عدة تدابير تهدف بالخصوص إلى حماية الأشخاص في وضعية إعاقة، مثل توقيف الأنشطة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية مع دعوة الجمعيات الشريكة في إطار برنامج دعم التمدرس إلى تدبير مداومة تربوية تحفظ للأطفال في وضعية إعاقة الحق في استمرارية تلقي خدمات التربية والتأهيل عن بعد. وأشارت الوزارة، في بلاغها، أنها ستعمل قريبا، على توسيع هذه الخدمات عن بعد لتشمل أسر الأطفال في وضعية إعاقة التوحد، وذلك باستثمار شبكة الموارد البشرية المكونة في إطار البرنامج الوطني »رفيق »، كما ستشمل تلك الخدمات باقي الأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة المسنين، في إطار مقاربة التأهيل المجتمعي.