كثف قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليمأزيلال منذ يوم الاربعاء دورياته لمراقبة الاسعار والتصدي للمضاربات والتلاعب في التموين وزجر الغش وعمليات الادخار السري، حيث تم تحرير العديد من المخالفات. واوضح عبد العزيز ابلاغ رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالعمالة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء انه في إطار برنامج اقليمي للجنة المختلطة لمراقبة الاسعار قامت هذه اللجنة بدوريات وجولات منذ يوم الاثنين الماضي وتكثفت يوم الأربعاء حيث سجلت زيادات في أثمنة بعض المواد خاصة القطاني والدقيق والخضر ومواد التنظيف والسكر والشاي وسط انتشار الإشاعات والأخبار الزائفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وباء كوفيد-19. وأضاف أن هذه الزيادات سجلت خلال اليومين الاولين من الاسبوع الجاري بسبب الظرفية التي اتسمت بتهافت مفاجئ وغير مسبوق لبعض المواطنين لاقتناء كميات زائدة ومبالغ فيها من بعض المواد الغذائية، موضحا أن سبب ذلك انتشار الاشاعات والمغالطات التي روج لها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أن مدينة ازيلال لم تعرف تسجيل أي ارتفاع صاروخي في الاثمنة كما أن الوضع غير مقلق ولن يتفاقم لان تهافت السكان عليها من اجل التخزين سيزول وستعود الاثمنة لوضعها العادي. وأضاف أن جميع الممولين بالإقليم قاموا بإرسال طلبياتهم للموزعين والممولين المباشرين، وأن هناك تنسيقا بين اللجنة الاقليمية والمحلية وامناء المهنيين بضرورة توفير المواد التي يكثر عليها الطلب بكميات كبيرة و تحسيسهم بالمسؤولية وبعدم استغلال الظرف للمضاربة والادخار السري. وقال إن التمويل موجود واللجنة الاقليمية تتوصل بشكل يومي بتقارير مفصلة من طرف المراقبين واللجن المحلية حول وضعية جميع الاسواق والمراكز التجارية تؤكد توفر جميع انواع المواد الغذائية . واشار عبد الله ايت تمودة امين بائعي الخضر والفواكه بأزيلال ان الخضر والفواكه متوفرة بكميات كافية في السوق رغم تسجيل زيادة طفيفة في الاسعار سببها الزيادة التي فرضها الممولون الرئيسيون من الاسواق الوطنية. وأضاف أن جميع بائعي الخضر والفواكه بأزيلال الذي يقدر عددهم ب 400 خضارا واعون بالظرفية الحالية وان لجنة مكونة من البائعين قامت بحملة تحسيس ومراقبة داخل الاسواق لفائدة البائعين بالجملة والبائعين بالتقسيط حول الظرفية الحالية التي يمر منها المغرب والعالم وخطورة فيروس كورونا المستجد وضرورة احترام التدابير والاجراءات الوقائية الى جانب عدم استغلال الوضع للزيادة في الاثمنة او ادخارها. وناشد سكان المدينة بعدم تصديق الاشاعات والمغالطات التي يروج لها البعض وان جميع الخضروات والفواكه متوفرة في المراكز التجارية والاسواق الاسبوعية. وارتباطا بالتدابير والاجراءات الاحترازية لتفادي تفشي محتمل لكوفيد 19 تواصلت اليوم الخميس عملية تعقيم وتطهير مجموعة من المؤسسات العمومية بالمدينة التي عرفت اغلاق جميع المقاهي والمطاعم والحمامات والحدائق العمومية في وجه العموم الى اشعار اخر . وقامت السلطات المحلية ممثلة في قائدي الملحقتين الاداريتين ورجال الامن والقوات المساعدة ورجال السلطة منذ الأربعاء بحملة واسعة لمنع التجمعات البشرية، شملت مجموعة من الاماكن المعروفة وسط المدينة ولتحسيسهم بإلزامية البقاء في منازلهم وعدم الخروج الا للضرورة القصوى. وجرت عمليات إخلاء وتفريق مجموعة من هذه التجمعات بتدخل من رجال الامن والقوات المساعدة مع تحسيس وتوعية الجموع بضرورة المكوث في المنازل.