وجه الشيخ محمد الفيزاززي رسالة إلى سلفيي تونس يحثهم من خلالها على أن يكونوا مفاتح خير ومغالق شر ورسل سلام وعناصر استقرار ومحبة وإخاء ووئام، والهداية بمنهج السلف الصالح في المعتقد والتصور والتصرف والأخلاق والقيم. وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي جرت في تونس والتي كان أبطالها بعض المحسوبين على التيار السلفي بالبلاد الذين قيل بأنهم هجموا على متظاهرين لنصرة القدس في مدينة قابس وهو ما أعقبه اعتقال أربعة «سلفيين». وأشار الفيزازي إلى أن الأحداث التي نشرتها الصحف لا تخلو من بعض التهويل، إلا أن "الحقيقة تبقى مؤكدة على أن هناك متهورين يفسدون أكثر مما يصلحون وهم يتصورون أنهم ينافحون ويدافعون عن الإسلام". هذا وشدد الفيزازي في رسالته أن مثل تلك الأفعال ستجعل سلفيي تونس "مهمشين وطنيا ومنبوذين شعبيا، وهو ما يغلق في وجوههم أي تفاهم وثقة وهما الأصل في نجاح أي دعو" مضيفا بالقول:"بدلا من قيامكم بالدعوة إلى الله بالحسنى سيصبحون ملزمين بالدفاع عن أنفسكم وتنقية الأجواء عن المصطلحات التي صنفهم خصومهم فيها...ليجدوا أنفسهم في النهاية لا فرق بينكم وبين عصابات إجرامية قد خسروا دعوتهم، وفشلوا في مشروعهم... وخذلوا عقيدتكم... وأساؤوا إلى دينهم... وإلى المسلمين... وكل ذلك «بفضل» جهل حفنة من المتحمسين منهم بأساليب استنكار المنكر وإنكاره وشروط الأمر بالمعروف وضوابطه-يشدد الفيزازي في رسالته.