ناشدت السلطات الصحية في الصين كل من أصيبوا بفيروس كورونا COVID-19، التبرع ببلازما دمائهم، لاحتوائها على بروتينات قيمة يمكن استخدامها في علاج المرضى، خصوصا ذوي الحالات الطارئة. وجاءت الدعوة بعد إعلان شركة « تشاينا ناشونال بيوتك جروب » المملوكة للدولة أن هذه الأجسام المضادة ساعدت في علاج 10 مصابين بكورونا كانوا في وضع صحي خطير. وأكدت الشركة أن العلاج تمكن من تحقيق نتائج إيجابية في غضون 12 إلى 24 ساعة. نهج واعد والمعروف أن فيروس كورونا المستجد أصبح هاجسا يقلق السلطات الصحية حول العالم، بعد انتشاره بشكل واسع خارج الصين، بؤرة اندلاع المرض. ويرى خبراء أن هذا نهج « منطقي وواعد » لعلاج مرضى كورونا ذوي الحالات الحرجة. وعند تعرض الشخص لأمراض فيروسية، يصنع جهازه المناعي أجساما مضادة لمحاربة الفيروس، لكن الجسم يحتاج إلى وقت لصنعها في المرة الأولى، واذا ما حاول الفيروس نفسه غزو الجسم مرة أخرى، فالجسم سيتذكره وينتج جيشا من الأجسام المضادة لقتله. لذلك فإن الأشخاص الذين تعافوا مؤخرا من COVID-19 لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا منتشرة في دمائهم. وحقن هذه الأجسام في المرضى، يمكن أن يساعدهم نظريا في مكافحة العدوى بشكل أفضل. متابعة لصيقة ومع ذلك، يقول خبراء إن المرضى سيكونون بحاجة إلى متابعة لصيقة تحوطا لأي آثار جانبية محتملة للعلاج. فيما يرى آخرون أن انخفاض نسبة وفيات كورونا قد لا تحتم على الغير تخطي الوسيلة المعتادة المستخدمة للتأكد من أن العلاج فعال وآمن، قبل تجريبه على البشر، في إشارة إلى ضرورة الانتظار حتى صنع مصل جديد، وهو ما قد يستغرق أشهرا لإنتاجه، فيما يواصل الفيروس قتل الناس. وبموجب المبادئ التوجيهية « للاستخدام الرحيم » التي وضعتها إدارة الأغذية و العقاقير الأميركية، يمكن إعطاء الأدوية التجريبية للأشخاص خارج التجارب السريرية، ولكن عادة في حالات الطوارئ. عموما، فإن حقن البلازما يعد أحد الخيارات التي يفكر فيها الخبراء لعلاج مرض COVID-19، والذي تسبب حتى الآن في إصابة أكثر من 80 ألف شخص ووفاة أكثر من 2600 آخرين حول العالم، أغلبيتهم في الصين.