أعلن أحمد الشرادي، المدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي أن « مدينة الابتكار » التي دشنها الملك محمد السادس، أمس الخميس، في أكادير ، تعتبر تجسيدا للتنزيل الفعلي لمخطط التسريع الصناعي الخاص بجهة سوس ماسة. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن تشييد وتجهيز « مدينة الابتكار » شكل إنجازا فريدا من نوعه ، ليس على صعيد جهة سوس ماسة فقط، ولكن على الصعيد الوطني ككل ، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز تم في وقت زمني قصير بعد التوقيع على الاتفاقية الخاصة بهذا المشروع. وأضاف أن « مدينة الابتكار » تشكل لبنة أساسية ضمن مشاريع أخرى يتشكل منها مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة، والذي تم التوقيع على الاتفاقيات الخاصة به خلال حفل ترأسه الملك محمد السادس يوم 28 يناير 2018 في ساحة « الأمل » بقلب مدينة اكادير. وأشار الشرادي إلى أن « مدينة الابتكار » هي ثمرة شراكة بين كل من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر ، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، ومجلس جهة سوس ماسة ، حيث يصل مجموع الغلاف المالي الذي رصد لإنجاز هذا المشروع 42 مليون درهم. وأبرز مكونات « مدينة الابتكار » التي تجسد التكامل بين عالم المقاولة ومجال البحث العلمي في مجالات عدة ، من ضمنها قطاع المعلوميات ، واللوجستيك، وتثمين منتجات البحر، والمنتجات الزراعية وغيرها، مسجلا الدور الذي ستضطلع به مدينة الابتكار في مواكبة ودعم المقاولات الناشئة حتى تتقوى ،كما أكد في هذا السياق على الدور الذي ستضطلع به شركة « تكنوبارك » التي عهد إليها بالسهر على تسيير مدينة الابتكار.