توجت الانتخابات الأولية،التي جرت أمس الأحد في الأرجنتين، تمهيدا للاستحقاقات الرئاسية المزمع تنظيمها في 27 أكتوبر المقبل بفوز مرشح تحالف « جبهة الجميع » المعارض ، ألبرتو فرنانديز ، الذي حصل على أزيد من 47 بالمائة من الأصوات. وأظهرت نتائج رسمية نشرتها السلطات بعد فرز 98 بالمائة من أصوات الناخبين حصول رئيس الحكومة الأسبق فرنانديز على 65ر47 بالمائة من الأصوات. واحتل منافسه المباشر ماوريسيو ماكري الرئيس الحالي ومرشح تحالف « جميعا من أجل التغيير » المرتبة الثانية ب 08ر32 بالمائة من الأصوات. وجاء مرشح تحالف « الوفاق الفدرالي » روبيرتو لافانيا ثالثا في هذا السباق باستقطاب 22ر8 بالمائة من الأصوات، فيما جاء مرشح « جبهة اليسار والعمال » نيكولاس ديل كانيو رابعا بنحو 86ر2 بالمائة من أصوات الناخبين. وحصل مرشحو تحالفات أخرى على ما نتائج تراوحت ما بين 63ر2 و 13ر0 بالمائة من أصوات الناخبين في هذه الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها 75 بالمائة. ويتعين على المشاركين في هذه الانتخابات الحصول على 5ر1 بالمائة من أصوات الناخبين لضمان موطئ قدم لهم في الانتخابات العامة (الرئاسية والبرلمانية) المقررة في أكتوبر. ودعي أزيد من 33 مليون و841 ألف ناخب للمشاركة في هذه الاستحقاقات التي لا تشارك فيها الجالية الأرجنتينية المقيمة في الخارج. وقبيل الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات المذكورة، اعترف الرئيس ماوريسيو ماكري بأن الحصيلة التي حققها التحالف الحاكم « كانت سيئة ». وقال ماكري « اعتبارا من يوم غد (اليوم الاثنين) يتعين علينا العمل من أجل قلب هذا الوضع »، لأن نتائج انتخابات 27 أكتوبر المقبل الرئاسية « ستحدد مصير البلاد خلال العقود الثلاثة المقبلة ». وفي تجمع انتخابي بعد الاعلان عن النتائج الاولية، قال فرنانديز، الذي يعتزم الترشح لمنصب الرئيس في اقتراع 27 أكتوبر ضمن قائمة موحدة تترشح في إطارها الرئيسة السابقة كريستينا دي كيرشنر لمنصب نائبة الرئيس، لقد « انتهى زمن الانتقام و التفرقة »، مشيرا إلى أن بلاده قد برهنت في استحقاقات أمس على أن التغيير يمسك بزمامه الناخبون. وعبأت السلطات 90 ألف عنصر من قوات الأمن، من ضمنهم 45 ألف عسكري، لضمان سير هذه الانتخابات في إطار عملية أمنية أشرف عليها جنرال بقوات الجيش الجنوب أمريكي. وإذا لم يحسم أي من المرشحين بالأغلبية السباق نحو قصر « لا كاسا روسادا » في انتخابات 27 أكتوبر 2019، من المقرر عقد جولة ثانية يوم 24 نونبر المقبل بين المرشحين الاول والثاني اللذين سيحصدان النسبة الأكبر من أصوات الناخبين.