شدد رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون على أن مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي (بريكست) سوف يمنح بلاده « فرصة هائلة » لتغيير توجهها الاقتصادي فيما روج لخططه للتنمية ما بعد البريكست أمس السبت. وقال جونسون في كلمة في مدينة مانشستر بشمال البلاد: « أعتقد أنها فرصة لتغيير مسلك المملكة المتحدة وجعلنا البلد الأفضل في العالم ». وأضاف: « مغادرة الاتحاد الأوروبي تعد فرصة اقتصادية هائلة لفعل الأشياء التي ما كان يُسمح لنا بفعلها لعقود ». وتعهد جونسون ببدء العمل على خطط بشأن إقامة موانئ حرة وإعفاءات ضريبية للشركات وتسريع وتيرة المحادثات بشأن صفقات بشأن التجارة الحرة في فترة ما بعد بريكست. وتعهد بالاستثمار في التعليم وحفظ الأمن والنظام والبنى التحتية للاتصالات والابتكار التكنولوجي بما في ذلك « صندوق للبلدات » بقيمة 3.6 مليار جنيه إسترليني (4.5 مليار دولار) لدعم وسائل النقل ومشاريع البنى التحتية خارج المدن الكبرى ببريطانيا. واتهم جون ماكدونيل، وزير المالية في حكومة الظل التابعة لحزب العمال، وهو حزب المعارضة الرئيسي، جونسون بتقديم « نفس المال الذي حاولت تيريزا ماي أن ترشو به نواب حزب العمال ». وكان ماكدونيل يشير إلى محاولة ماي الفاشلة لدفع صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عبر البرلمان من خلال التعهد بتخصيص أموال جديدة للمناطق الشمالية، حيث يمثل العديد من نواب حزب العمال دوائر انتخابية تدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بقوة. وتعهد جونسون بسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول موعد الخروج المؤجل المحدد ب 31 أكتوبر في ظل اتفاق أو بدونه. وأصر على ضرورة إعادة التفاوض بشأن اتفاق بريكست الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع بروكسل، مطالبا بحذف بند « شبكة الأمان الخاصة بأيرلندا » المثير للجدل والذي يهدف لضمان بقاء حدود أيرلندا مفتوحة. وصرح وزير الخارجية الجديد الذي عينه جونسون، دومينيك راب، لصحيفة التايمز اليوم السبت بأن شبكة الأمان ليست المشكلة الوحيدة في اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، التي أصرت بروكسل على أنه لا يمكن تغييرها. وقال راب: « سيكون من غير الواقعي تماما الاعتقاد أنه بعد فشل صفقة ثلاث مرات على الأقل في (البرلمان)… أننا سنطرح كل ذلك جانبا بطريقة ما ».