انطلقت اليوم الجمعة، ببروكسل، المرحلة الثالثة من برنامج الشباك الوحيد المتنقل لخدمة المغاربة المقيمين بالخارج، في أولى محطاته ببلجيكا والتي تشمل أيضا مدينتي أنفيرس ولييج. ويندرج الشباك الوحيد المتنقل، المنظم بمبادرة من الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في إطار تفعيل مقتضيات الدستور، وتماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتمثلة في ضرورة العمل على تعزيز العلاقة بين مغاربة العالم ووطنهم الأم والاهتمام بشؤونهم والنهوض بأوضاعهم وضمان حقوقهم. وتشكل محطة بروكسل فرصة لتقريب الخدمات الإدارية من أفراد الجالية وتسهيل الحصول عليها، وكذا الانصات والتوجيه وتقديم الاستشارة حول مختلف الاشكالات والقضايا المطروحة على المواطنين المغاربة. كما تروم أيضا التعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بالمشاكل المثارة في شكايات مغاربة بلجيكا، والتفاعل معهم بخصوص مختلف البرامج الموجهة لفائدتهم، وكذا المستجدات الإدارية والقانونية التي تهم أفراد الجالية المغربية بالخارج إلى جانب تعريفهم بمختلف الخدمات الخاصة بعملية "مرحبا" وبرامج المواكبة الصيفية. وأوضح فؤاد بوجبير، مدير الموارد البشرية والمالية ونظم المعلومات بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنه، » تنفيذا للتعليمات الملكية السامية تعمل الوزارة على تنفيذ استراتيجيتها في شقها الخاص بالمواكبة والمصاحبة القانونية والإدارية عبر برنامج الشباك الوحيد الذي يتقيد بمعايير الجودة والمسؤولية من أجل ضمان القرب من مغاربة العالم « . وأضاف بوجبير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه » وبعد النجاح الذي عرفته مرحلة إسبانيا وإيطاليا، نتواجد اليوم ببلجيكا كمرحلة ثالثة » مشيرا إلى أن » برنامج الشباك الوحيد يعمل على أساس مقاربة تشاركية مع جميع المؤسسات العمومية وكذا القطاعات الوزارية المعنية بقضايا ومشاكل الجالية المغربية بالخارج « . من جانبه، قال محمد بوضيل، القنصل العام بالنيابة للمملكة ببروكسل إن » القنصلية جد سعيدة باستقبال الشباك الوحيد، الذي يندرج في إطار توجيهات جلالة الملك الذي يولي عناية خاصة لشؤون أفراد الجالية المقيمة بالخارج ». وأبرز أن برنامج الشباك الوحيد يروم تقريب الخدمات الإدارية من أفراد الجالية من خلال انتقال المصالح المركزية إلى بلدان الاستقبال من أجل الإنصات إلى انشغالاتهم وتظلماتهم ومساعدتهم على إيجاد حلول لمشاكلهم، مؤكدا أن القنصلية العامة للمملكة ببروكسل عبأت جميع الوسائل من أجل إنجاح هذه المحطة. وتضم قافلة الشباك الوحيد المتنقل كل القطاعات والمؤسسات الوطنية المعنية إلى جانب الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة. ويتعلق الأمر بوزارة العدل، والداخلية، والنقل والتجهيز واللوجيستيك والماء (النقل الطرقي)، وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والمديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمديرية العامة للضرائب، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وصندوق الضمان المركزي، والصندوق المهني المغربي للتقاعد.