كتب الشاعر الشاب غباري الهواري قصيدة ننشر نصها الذي لا يخلو من الم المنفى ووجع الوطن. أنظف الشارع من دمي معتذراً للأغنيات القديمة فخذوا زينتكم عند كلّ جريمة رايتي...عطش القبائل للماء والنّار أرفعها شامخة في وجه الصّدى ترشد العابرين إلى كروم الرّوح ليقطفوا سيرة هذا الجرح خلقنا من رحم الثنائيات المستعارة وحيرة السّؤال... هل كان دما شارداً أول غيثٍ في صحراء الكلام؟ هل كنّا جُناةً طيبين أم دُمى للغيب المعاصر مرّ قطار الرّبيع سريعاً ولم يصبني بسوءٍ لم يداعبني كما يفعل مطرٌ خفيف بأحذية الصّيادين... كان وديعاً ولم يصبني بسوء ومرّ التاريخ... ملطّخا بأسمائنا ............ وطني غابة الحزن المقدّس موتى يرقصون على حبل موتهم موتى يحرسون هيكل الموت من فتنة السؤال عن المآل وخلايا نائمةٌ للموت المؤجل ستصعد إلى موتها لتحيا حياتها في أقاصي الألم وسيمضي القطار إلى محطّته في نسيج العدم وأنا سأنزل إلى الشارع أنظفه من دمي وأعتذر للأغنيات القديمة.