قال رئيس جمعية أصدقاء متحف الطنطان، إبراهيم الحيسن، اليوم الإثنين بطانطان، إن المعرض التشكيلي السنوي الذي ينظم هذا العام تحت شعار « جماليات من الصحراء » في إطار النسخة 15 لموسم طانطان، يسعى إلى توثيق جوانب من المورث الثقافي المحلي من خلال الإبداع التشكيلي. وأبرز الأستاذ الحيسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض ،الذي تنظمه جمعية أصدقاء متحف الطنطان ضمن فعاليات الموسم إلى غاية 19 يونيو الجاري ، يهدف أيضا إلى مقاربة جوانب من الثقافة المحلية من زاوية الإبداع الفني ولاسيما ثقافة رحل الصحراء. وأوضح أن الأعمال المعروضة متنوعة من حيث السنائد والمعالجة والطرائق التي اتبعها الفنانون في صياغة اللوحات والمنحوتات والتركيبات الفنية المعروضة. وقال إن المعرض يعرف مشاركة فنانين يمتهنون تدريس مادة التربية التشكيلية بمجموعة المدن الجنوبية، « وهم بذلك يمارسون فنهم بخلفية بيداغوجية وبوعي معرفي مواز يقع د للممارسة وأشغال المرسم ». وأضاف أن المشاركات هذه السنة لا تقتصر على اللوحات الصباغية بل أيضا بأعمال نحتية ومجس مات وتركيبات فنية، معتبرا ذلك « أمرا مهما يضفي على المعرض بعضا من التنو ع والتعد د التشكيلي الذي قلما نشاهده في كثير من المعارض المماثلة ». وأشار، في السياق نفسه، إلى أن المعرض يحتفي هذا العام بالفنان التشكيلي موسى الزكاني ومنجزه النحتي والخزفي. ويشتمل برنامج الدورة 15 لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة ألموكار تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة منها التراثية والرياضية والفنية والسوسيو-اقتصادية، وخيام موضوعاتية، وعروض فلكلورية (سباقات الإبل والفروسية)، إلى جانب سهرات فنية وموسيقية، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية ووطنية ودولية، ومعرض للصور تؤرخ لموسم طانطان. وتشارك الإمارات العربية المتحدة في فعاليات هذه الدورة، وذلك من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي. وتم تصنيف موسم طانطان، سنة 2005 من قبل منظمة اليونيسكو ضمن « روائع التراث الشفهي الغير مادي للإنسانية »، والمسجل سنة 2008 بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي الغير مادي للإنسانية.