أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الثلاثاء، « إفشال » انتفاضة عسكرية نفذتها ضد حكمه مجموعة من العسكريين المؤيدين لزعيم المعارضة خوان غوايدو، متوعدا المتورطين في هذه « المحاولة الانقلابية » بملاحقات جزائية. وفي خطاب بث عبر التلفزيون والراديو واستمر زهاء الساعة، هنأ مادورو القوات المسلحة على « إفشالها المجموعة الصغيرة التي كانت تعتزم إشاعة العنف من خلال هذه المناوشات الانقلابية ». وأضاف أن ما جرى « لن يظل من دون عقاب »، مشيرا إلى أن « المدعين العامين سيطلقون ملاحقات جزائية بالجرائم الخطيرة التي ارتكبت ضد الدستور ودولة القانون والحق في السلام ». وبحسب مادورو فإن خمسة جنود وثلاثة شرطيين أصيبوا بالرصاص في اشتباكات دارت بينهم وبين متظاهرين مؤيدين لغوايدو. ونفى مادورو ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من أن الزعيم الاشتراكي كان على وشك الفرار من بلده الثلاثاء للعيش منفيا في كوبا لو لم تثنه روسيا عن ذلك، واصفا تصريح بومبيو ب »المزحة ». وأتى خطاب مادورو بعيد ساعات من تصريح أدلى به بومبيو لشبكة « سي إن إن » الإخبارية الأميركية وقال فيه إن « طائرة (مادورو) كانت على المدرج وكان جاهزا للمغادرة هذا الصباح بحسب ما علمنا، لكن الروس أشاروا عليه بضرورة البقاء ».