يتواصل مسلسل التضييق على الكتاب المثير للجدل « صحيح البخاري.. نهاية أسطورة » لمؤلفه الباحث المغربي رشيد أيلال، وهذه المرة من طرف السلطات المصرية التي قررت مصادرة الكتاب التي كان مقررا أن يعرض بمعرض القاهرة للكتاب. وحول هذا الموضوع، قال أيلال في تدوينة على « فيسبوك »: « يؤسفني أن أخبر قرائي بمصر بأن الجمارك المصرية أقدمت على مصادرة كتاب صحيح البخاري نهاية أسطورة قبل دخوله لمعرض القاهرة للكتاب ». وعن أسباب المنع، قال أيلال: « انتدبت دار النشر التونسية « سوتيميديا » كتاب صحيح البخاري نهاية أسطورة، لعرض هذا الكتاب عن طريق دار المتوسطية للنشر بجناح الناشرين التونسيين، غير أن الأخيرة تفاجأت قبل الدخول للمعرض بعناصر الجمارك التي أمرت بتفتيش صناديق الكتب بحثا عن كتاب « صحيح البخاري » وأقدمت على مصادرته في دهشة من الدار التي لم تكن تنتظر ما وقع ». وأضاف في تصريحات لجريدة « الدستور » المصرية: « ما حدث هو أن الكثير من القراء المصريين الذين زاروا المعرض خصيصا لاقتناء الكتاب فوجئوا بخبر المنع فكتبوا تدوينات على صفحاتهم الفيسبوكية يستنكرون فيها المنع، مما دفعني للاتصال بالناشر التونسي الذي ربط الاتصال بدار المتوسطية للنشر والتي أكدت بدورها الخبر، فأخبرني الناشر بالتفاصيل التي ذكرتها وأكد أن الكتاب قد منع من الدخول لمصر والمشاركة في معرض الكتاب ». وجدير بالذكر أن أيلال تعرض لانتقادات شديدة اللهجة من طرف دعاة مغاربة محسوبين على التيار السلفي بعد صدور كتابه سنة 2017، كما أن هذا الأخير منع بكل من مراكش وسلا بأمر قضائي تحت مبرر أنه « يهدد الأمن الروحي للمغاربة »، بالإضافة إلى منع نشاطين ثقافين كان من المقرر أن يشارك فيهما مؤلف الكتاب بمراكش وبنجرير.