قال منعم وحتي، عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على هامش مهرجان « أفانتي » بالبرتغال، حول تفاعلات المشاركة وأفاق اليسار العالمي وقضية الصحراء المغربية » إن « تمثيل حزب يساري من طينة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بمواقفه الثابتة والمنسجمة مع خطه، فرضت علينا في المحفل الدولي لأحزاب اليسار بالبرتغال « أفانتي » « Avante »، أن نكون قوة اقتراحية مهمة، وذات وضع اعتباري وازن في مستقبل الأيام ». وسجل وحتي، ان « أحزاب يسار العالم أنصتت لطروحات جديدة فيما يخص قضية الصحراء المغربية، بوضعها في سياقها اليساري الحقيقي، والدولي المنسجم مع رؤى اليسار الحقيقي، ربطاً مع هجوم النيوكولونيالية على وحدة وسيادة الأوطان على أراضيها والعيش المشترك لشعوبها على اختلاف أعراقهم وأجناسهم ودياناتهم، ودروس تفكيك وتفتيت الشرق الأوسط ». كما أشار المتحدث نفسه إلى طرح حزب الطليعة لإعادة احياء الأممية العالمية لليسار وتجديد أدبيات أحزابها وتوحيد رؤيتها عالميا ». وسجل وحتي أن « بعض الأحزاب أصيبت بالسُّعَار، ومن ضمنها « بوليساريو »،خصوصا بعد سحب عدة هيآت تأييدها للأطروحة الانفصالية، مشددا على ان حزب الطليعة وفي لدفاعه عن وحدة الأوطان وسيادتها على أراضيها ومقدراتها واستماتها في نضالها المشترك من أجل الديمقراطية والتوزيع العادل لخيراتها، في سبيل تحقيق الدولة الوطنية الديمقراطية، وبنظرة مستقلة ومغايرة لأعطاب ديبلوماسية الدولة وكذا ضعف الوفود التي عادة تمثل المغرب خارجيا تحت « جلباب الدولة » »، وفق تعبير القيادي الطليعي. واعتبر حزب الطليعة أن « إقناع أحزاب يسارية كانت كلاسيكيا مساندة لأطروحات « البوليساريو »، بأن تغير نظرتها لصالح قضية الصحراء المغربية، خطوة مقدمة لتعميق النقاش الدولي مع الأحزاب التي تتقاسم فكر اليسار لإعادة بناء يسار عالمي قوي نكون إحدى ركائزه، ووضع تصور مشترك حول مفاهيم التحرر والسيادة الوطنية ». ونجح حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في إقناع مجموعة من الأحزاب اليسارية والشيوعية الحاضرة في مهرجان افانتي بالبرتغال، بسحب تأييدها لجبهة البوليساريو، حيث وقعت عريضة تتضمن فقرة حول الصحراء المغربية. وحاولت الجبهة البوليساريو الضغط على الأحزاب الموقعة على العريضة من أجل سحب توقيعاتها، إذ ساندت، في وقت سابق، الأحزب الموقعة أطروحة بوليساريو الإنفصالية والمعادية للوحدة الترابية للمغرب. ووقع، بالإضافة إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كل من الحزب الشيوعي الإيطالي، والحزب الشيوعي بالبيرو: والحزب العمالي البرازيلي، والجبهة الثورية لتيمور الشرقية، والشبيبة الشيوعية البريطانية، والكثلة الوطنية لكاليسيا بإسبانيا (الشبيبة، والحزب الشيوعي البلجيكي (روني أندروسون/ م. س) منظمة التحرير الفلسطينية، وحزب العمال الكوري الشمالي، والحزب الشيوعي السويسري، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، و الحزب الشيوعي الايرلاندي. المنبر التقدمي البحريني. وأكدت العريضة على اصطفافها إلى جانب وحدة الشعوب على تعدد أعراقها وأجناسها وأديانها وطوائفها، بما يضمن حفاظها على وحدة أوطانها وسيادتها على أراضيها مكتملة تحت شعار العيش المشترك والديمقراطية والتوزيع العادل للثروات. وأشارت العريضة نفسها إلى ما أسمته « التَدَخُّلِ الخارجي للإمبريالية الجديدة »، ومن بنيها التآمر على الصحراء المغربية والمؤامرة على سوريا لتفتيتها طائفيا، والاستيلاء على مزارع شبعا بلبنان، وفلسطين. كما أشارت إلى شَطْرُ السودان إلى جزئين، بث الفوضى لتقسيم ليبيا، زرع خلايا الإرهاب بنبجيريا ومالي والجزائر والصومال، التحكم في دول الخليج لتفتيت المنطقة. وسجلت الأحزاب الموقعة على العريضة « تهديدات الكولونيالية الجديدة بتفتيت وتجزيء الأوطان ببث نعرات الحروب المفتعلة دينيا وعرقيا وإثنيا وجغرافيا لإضعاف سيادة الشعوب على أوطانها وعيشها المشترك على اختلاف مشاربها.