قالت جامعة الدول العربية إن الشباب العربي يشكل اللبنة الأساس لقوة المنطقة ،مضيفة أن 60 في المائة من سكانها هم دون ال 29 عاما. وأوضحت مديرة إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية، ناصرية بغدادي العرجة، في كلمة خلال حفل بمناسبة اليوم العالمي للشباب نظمته الجامعة العربية ان هذه الاخيرة، ومنذ انطلاق عملها، تولي اهتماما بالشباب العربي حيث خصصت له إدارة خاصة تتمثل في إدارة الشباب والرياضة، كما فتحت منابر للتعبير من خلال استحداث إدارة تعنى بمنظمات المجتمع المدني كنقطة اتصال وتعزيز التعاون بين الجامعة والمجتمع المدني. وأكدت المسؤولة ذاتها خلال هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار « قوتنا في وحدتنا لتعزيز المواطنة والتنمية والسلام » أن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط يدرك مدى « فتوة المجتمع العربي وقدرة شبابه على مواجهة التحديات وأنهم يشكلون رهانا على المستقبل ». من جانبه، وصف رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، في كلمة ألقيت نيابة عنه، المجتمع العربي ب « مجتمع فتي »، مشيرا إلى أن قضايا الشباب أصبحت تمثل « تحديا خطيرا » خاصة في ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من مخاطر التطرف والارهاب. ودعا الى استثمار طاقات الشباب والتصدي للمفاهيم الطائفية التي تبث الفتن في المجتمع والعمل على إشراك الشباب في بناء المجتمع العربي وتمكينهم من حقوقهم سياسيا واقتصاديا وتنمويا. ويعد الاحتفال باليوم العالمي للشباب (12 غشت ) مناسبة للمجتمع الدولي للوقوف على أهمية توفير فضاءات تسمح للشباب بالاجتماع والانخراط بحرية وأمان في الأنشطة المتعلقة باحتياجاتهم ومصالحهم. ويأتي الاحتفال بهذا اليوم ، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار « فضاءات آمنة للشباب »، لتعزيز برنامج العمل العالمي للشباب، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996، والذي يقدم للدول مبادئ توجيهية تروم تحسين أوضاع الشباب في العالم من خلال السماح لهم بالولوج للتربية، والمشاركة الكاملة في الحياة المجتمعية والتمتع التام بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وذلك في إطار الإحترام المتبادل والتسامح والتفاهم بين الشباب من أعراق وثقافات مختلفة.