عبرت الممثلة المغربية سناء عكرود عن استيائها من واقع التعليم بالمغرب، مبرزة موقفها من قضية الأستاذ الذي اعتدى على تلميذته بمدينة خريبكة، حيث طالبت بإحداث تغيير جدري، على مستوى المنظومة التعليمية، بدل سجن الأستاذ . وقالت سناء عكرود في تدوينة نشرتها على حسابها بالانستغرام،: "أوليس المعلم هو الرسول، هو الحامي هو الخطيب وهو المنوِّر، هو الأب، المربي والمرشد، ارتعبت وغضبت و اشفقت وصرخت اشمئزازا من مشهد ذلك المعلم الذي يعنف تلك التلميذة، التي لم تملك القوة للرد أو الفرار، في البدء، خفت، خفت وتذكرت ما عانيته حينما كنت بعمرها، فقد أخذ جيلنا قسطه من الضرب والتنمر والإرهاب، والى جانبه كان التعليم والتهذيب والرحمة، والتي لم تكن لتغفر ذلك الرعب الذي تجذر في منابت شعرنا، ما رأيته في ذاك الفيديو الرهيب، ذلك الكم الهستيري من الغضب، التعب، البؤس والتطرف، يعادل أبشع الجرائم و وأكثرها وحشية". وأضافت :"لن أطلب متابعة ذلك المعلم، لا بل أطلب حماية المعلم، الإنصات له وفهمه وتكوينه والرفع من أجره ليكون أعلى الأجور، حماية معلمينا هو حماية لأطفالنا، تكوينهم كما يُكَون الجندي هو تكوين لأولادنا، احترامهم ومنحهم الاعتراف هو كسب لنا ولفلذات أكبادنا.. أنا أفخر أن في عائلتي نساء ورجال تعليم، كان جدي أستاذا في معهد تارودانت للتعليم الأصيل، كان ذو هيبة ورصانة وتمكن، كان الحكَم الهادئ وقِبلة كل متظلم، شقيقي وشقيقتي أساتذة محترمون، أخوالي أعمامي، أصدقائي ونسائبي رجال ونساء تعليم، أدرك صعوبة هذه المهنة، أفهم إكراهاتها احترمها لحد التقديس، لذلك ودون أن أشعر تملكني إحساس بالشفقة عندما رأيت ذاك المعلم وهو يعنف تلك التلميذة، اشفقت على الأحلام المجهضة، ارتجفت من الكم الهائل من الرعب الذي رأيته في ذلك المشهد". ". أوليس المعلم هو الرسول، هو الحامي هو الخطيب و هو المنوِّر، هو الأب، المربي و المرشد. ارتعبت، غضبت و اشفقت و صرخت اشمئزازا من مشهد ذاك المعلم الذي يعنف تلك التلميذة التي لم تملك القوة للرد أو الفرار، في البدء، خفت، خفت علي عندما كنت بعمرها، فقد أخذ جيلنا قسطه من الضرب و التنمر و الارهاب، والى جانبه كان التعليم و التهذيب و الرحمة و التي لم تكن لتغفر ذاك الرعب الذي تجذر في منابت شعرنا، مارأيته في ذاك الفيديو الرهيب، ذاك الكم الهستيري من الغضب، التعب، البؤس و التطرف، يعادل أبشع الجرائم و وأكثرها وحشية. انا أفخر أن في عائلتي نساء و رجال تعليم، كان جدي أستاذا في معهد تارودانت للتعليم الأصيل، كان ذو هيبة و رصانة و تمكن، كان الحكَم الهادئ و قِبلة كل متظلم، شقيقي و شقيقتي أساتذة محترمون، اخوالي اعمامي، أصدقائي و نسائبي رجال و نساء تعليم. أخبر صعوبة هذه المهنة، افهم اكراهاتها، احترمها لحد التقديس، لذلك تملكني احساس بالشفقة عندما رأيت ذاك المعلم و هو يعنف تلك التلميذة، اشفقت على الأحلام المجهضة، ارتجفت من الكم الهائل من الرعب الذي رأيته في ذاك المشهد، رعب التلميذة و رعب المعلم، التعب، الخواء و الاحتقان. التعليم هو أساس الإنسانية و جوهرها، هو كرامة الأمم و حصنها، المعلم المكرم لا يضرب، لا يصرخ، لا يتطرف و لا ينكل، بل المعلم المتعب، المقهور، الهزيل الأجرة و الاعتراف هو الذي يحتقن، ينفجر، يصرخ و يعنف. لن اطلب متابعة ذاك المعلم، لا، بل اطلب حماية المعلم، الإنصات له، فهمه، تكوينه، الرفع من أجره ليكون أعلى الأجور، حماية معلمينا هو حماية لاطفالنا، تكوينهم كما يُكَون الجندي هو تكوين لاولادنا، احترامهم و منحهم الاعتراف هو كسب لنا و لفلدات اكبادنا. معلم كريم يربي مواطنا سويا و كريما، معلم واثق و غير متعب، يربي تلميذا واثقا مبادرا و ناجحا يستطيع أن يقاطع و يقول لا بكرامة و ثقة، معلم ميسور الحال يعلم باستمتاع و أمل، معلم محب للحياة ينور أمما و أجيالا. أن كانت هناك مقاطعة بسبب الغلاء فلتصر ثقافة و طبيعة ثانية، ثقافة منذ الصغر، تشذب، تعدل كفة الميزان، حقا طبيعيا في مقاطعة القوانين و الأنظمة المشروخة التي تهمش المعلم و تفقده الهيبة و الأمان حتى يصير صغيرا خائفا يضرب طفلة لا حول لها ولا قوة و ينكل بها رعبا. أكرموا المعلم فقد تعب، تعب، تعب. (اوف ضرني قلبي. بقات فيا البنت و المعلم) . كان وقع ذاك المشهد بقوة و قسوة مشهد إرهابي يموت فيه الآلاف. في ذاك الفصل اجهضت حيواة و احلام و توقعات. أكرموا المعلم وحاسبوه بعد ذلك. رمضان كريم. (استعملت هذه الصورة لاني لم أرد إنزال الفيديو ) A post shared by Sana Akroud (@sanaakroudofficial) on May 21, 2018 at 3:49am PDT واختتمت عكرود تدوينتها بدعوة إلى الجسم التعليمي قائلة: » أدعو الجسد التعليمي بنقاباته، بمعلماته و معلميه، و مؤسساته التعليمية التربوية و جمعيات حقوق الإنسان أن تبدأ حملة مقاطعة لنظام يبخس المعلم قدره. لا للفتنة، لا للعنف و لا لهدر الكرامة، معلم كريم يربي جيلا كريما. أمة كريمة. شكرا لكل معلم علمني حرفا، أنصت لي، تغاضى عن هفواتي واخطائي، قوم مساري، وبخني ورحم ضعفي. يذكر أن الأستاذ الذي عنف تلميذته، هو حاليا موضوع تحت الحراسة النظرية قصد البحث معه .