أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن الجهوية خيار استراتيجي للمغرب، وبأن الحكومة لديها رؤية إصلاحية واضحة ضمنتها في برنامجها الحكومي، وهي الرؤية التي تُوجه العديد من الأوراش التي تشتغل عليها، مضيفا في كلمته افتتاحية خلال اللقاء التواصلي الجهوي بمراكش صباح اليوم السبت أن هذا النهج التواصلي خيار وتوجه للحكومة، يعكس تضامنها وتعاونها لإنجاح مختلف الأوراش. وعلق العثماني على الزيارة باعتبارها الخامسة في سلسلة اللقاءات الجهوية للحكومة، بأنها آلية من بين أخرى لتفعيل سياسة القرب، ومناسبة لتعزيز التعبئة الجماعية حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية على صعيد الجهة، وكذا لمعرفة أدق الحاجيات والتحديات والبرامج وتتبع التنفيذ على الأرض، مبرزا أن أول واجب وهدف للحكومة في إطار التعاقد مع الفعاليات الجهوية والترابية بجهة مراكش أسفي هو تسريع وتكثيف البرامج التي تهدف إلى تقليص الفوارق المجالية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، خصوصا في بعض الأقاليم التي تعاني ظروفا تنموية قاسية. وأشار رئيس الحكومة إلى أن جهة مراكش أسفي، بمختلف حواضرها، تزخر بإرث تاريخي وحضاري وسياسي مهم، الأمر الذي يحتم علينا جميعا الوفاء لهذا التاريخ ولما خلفه الأجداد، كما أكد على أهمية الاستمرارية والتعبئة والعمل الجماعي المشترك لضمان نجاح المشاريع والاستثمارات المبرمجة وضمان تحقيق آثارها على الجهة وساكنتها، والتي تبقى رهينة بتكامل الجهود والتلقائية التدخلات والتحديد الأمثل للأولويات. وأوضح العثماني بان الحكومة واعية بإشكالية وتحدي إدماج الشباب على مستوى الجهة وهناك مشاريع معدة تشمل التشغيل والتعليم ستبدأ في القريب، مشيرا إلى أنه في سياق الإعداد لهذه الزيارة وبتعاون مع مختلف الشركاء تم رصد 225 مشروع قيد الإنجاز بغلاف مالي يناهز 15 مليار درهم، كما تم تدارس إمكانية إنجاز 105 مشروع مقترح تفاعل مع احتياجات الساكنة.