عاشت مدينة الدارالبيضاء ،مساء اليوم الأحد على إيقاع حفل للشهب الاصطناعية ،التي أنارت سماء الحاضرة الاقتصادية للمملكة احتفاء بتتويج المنتخب المغربي لكرة القدم بلقب بطولة أمم افريقيا للاعبين المحليين ،في دورتها الخامسة ، بعد تفوقه البين والمستحق على نظيره النيجيري في المباراة النهائية بأربعة أهداف لصفر . فمباشرة بعد مراسيم التتويج ، تم انطلاقا من منصات نصبت في تخوم المركب الرياضي محمد الخامس إطلاق عدد كبير من الشهب الاصطناعية ،التي أضاءت أنوارها سماء الدارالبيضاء لتستمر في رسم لوحة من الألوان الزاهية البراقة و الاشكال الهندسية البديعة لمدة فاقت 15 دقيقة ، احتفالا بهذا التتويج التاريخي . وبدت سماء الدارالبيضاء، وكأنها لوحة فسيفسائية مرصعة بالنجوم من أحجام مختلفة، وبألوانها الساخنة والمضيئة التي تشع ضياء ينير الأجواء العليا، كما يرسل أمواجا مترادفة من الأضواء الكاشفة التي يمتد قطر إشعاعها لعشرات الأمتار. و لم يحل الجو الماطر ، الذي شهدته المدينة طيلة اليوم ، دون استمتاع سكان الدارالبيضاء و زوارها الذين حجوا لمتابعة أطوار المباراة من قضاء لحظات من المتعة مع مشهد الشهب الاصطناعية المتطايرة، حيث لم يتوان الكثيرون في استعمال هواتفهم الذكية لالتقاط صور، أو تسجيل فيديوهات لهذا المنظر المثير قصد اقتسامها إما مع الأصدقاء ، أو مع العموم عبر نشرها في مواقع الواصل الاجتماعي. و تجدر الاشارة الى أن تتويج أسود الاطلس باللقب القاري لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية فجر فرحة عفوية في شوارع البيضاء بمجرد انتهاء النزال الكروي بين المنتخب الوطني المغربي و نظيره النيجيري . فانطلاقا من مركب محمد الخامس ،أطلق السائقون العنان لمنبهات سياراتهم ودراجاتهم النارية التي شكلت مواكب متواصلة عازفين سمفونية النصر الرائعة، وهم يحملون الأعلام الوطنية ، منتشين بالانجاز التاريخي الذي حققه أشبال المدرب جمال السلامي .