مازال التوثر سيد الموقف بين موزعي الغاز من جهة، وتجمع البتروليين ووزارة الطاقة من جهة أخرى، فدخول البتروليين على الخط يهدد حاليا بانفجار الوضع، خاصة بعد أن بدأ بعض الموزعين يلوحون بوقف تزويد السوق بقنينات الغاز قبل شهر رمضان. وقالت "المساء" في عدد نهاية الأسبوع، أن النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة إلى الموزعين، ليست سوى تصريحات عادل زيادي رئيس تجمع البتروليين في المغرب، التي قال فيها إن الشركات المنضوية تحت لواء التجمع ستعمل على ضمان عدم وقف تموين السوق بالغاز من خلال توزيع قنينات الغاز بنفسها، مؤكدا أن إضراب شوكات نقل الغاز لن يؤثر على القطاع مادام دور هذه الشركات يقتصر على نقل الغاز في إطار المناولة.
وحسب زيادي، فإنه إذا قرر ناقلو الغاز الامتناع عن إيصال هذه لمادة إلى المواطنين، فإن الشركات المستوردة ستتدبر أمرها، وستعمل بشكل ذاتي على توزيع الغاز، وبالتالي لن تعرف الأسواق خللا في التزورد بهذه المادة الحيوية.
تصريحات رئيس تجمع البتروليين هاته كانت بمثابة "دوش بارد" على جمعية مستودعي الغاز بالمغرب، التي بادر رئيسها محمد بنجلون إلى اتهام وزارة الطاقة والمعادن وتجمع البتروليين بتجاهل المطالب "المشروعة" لشركات التوزيع، والتي تحملت طيلة سنوات تداعيات الزيادة في أسعار المحروقات والممارسات المتفشية في قطاع يحتاج إلى تأهيل، مشيرا إلى أن ما يعتبره عادل زيادي مجرد شركات لنقل الغاز بالمناولة، هي في الواقع شركات قائمة الذات للاستبداع والتوزيع، وخاضعة للقوانين المنظمة لقطاع الغاز في المغرب...
وتحدى بنجلون الشركات المستوردة أن تضمن بنفسها عملية توزيع الغاز في محتلف مناطق المغرب...