هذه واحدة من أشهر حوارات القرن الواحد والعشرين. تقدم سياسي أردني مناصر بقوة للرئيس السوري بشار الأسد مساء الخميس بشكوى أمنية لدى السلطات المحلية يتهم فيها عضو في البرلمان بمحاولة قتله عبر إشهار مسدسه في وجهه أثناء حلقة تبث على الهواء مباشرة في محطة جوسات التي تعتبر أبرز محطات القطاع الخاص. وأفادت تقارير صحفية بأن ألاف المواطنين شاهدوا عضو البرلمان محمد الشوابكه يخرج مسدسا فضي اللون من جيبه الأيسر بعد دقيقة من سماعه شتائم وجهها له عضو البرلمان الأسبق منصور سيف الدين مراد وهو نائب سابق وشهير سبق أن قضم الناشط السياسي أحمد عويدي العبادي إحدى أذنيه في حادثة مشهورة قبل عدة سنوات. ولم تقدم أي أدلة على أن الشوابكه لوح بمسدسه في وجه خصمه السياسي أثناء حوار على الهواء مباشرة تطور إلى عراك بعد ملاسنة حادة لها علاقة بالنظام السوري. لكن مصادر مقربة من مراد قالت للقدس العربي بأن الرجل إتهم رسميا الشوابكه بالشروع في قتله أمام ألاف المواطنين وبشتمه والإعتداء عليه وهي تهمة لا تستطيع السلطات التحقيق فيها مع الشوابكة بسبب حصانته الدبلوماسية . وخلال البرنامج التلفزيوني ثار خلاف بالرأي السياسي بين الشوابكة ومراد فإتهم الأول الثاني بأنه عميل للمخابرات السورية فرد عليه مراد قائلا: هذا أفضل من الأنظمة الملكية التي لا نريدها . وبعد تبادل الشتائم خلع الشوابكه حذاءه وألقى به بإتجاه مراد قبل أن يظهر المسدس وتقطع المحطة بث البرنامج. ومراد يترأس منذ عام وفودا أردنية ويزور بها دمشق وهو السياسي الأردني الوحيد الذي إلتقى الرئيس بشار الأسد منذ إندلعت الثورة السورية .