أبدى المعتقلون من قادة حراك الريف وعلى رأسهم « أيقونة الحراك » ناصر الزفزافي استعدادهم للحوار، وجاء ذالك في بيان صدر مساء أمس الاثنين عن أعضاء في « المبادرة المدنية لحراك الريف » زاروا النشطاء المعتقلين بالسجن المحلي بالدارالبيضاء « عكاشة « ، مؤخرا حيث التقى الوفد بمجموعتين من المعتقلين، دامت الزيارة لأكثر من ثلاث ساعات وأضاف ذات البيان، أن كل النشطاء المعتقلين لهم « استعداد وبدون استثناء، للانخراط في أي حوار جدي، من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد وتوفير مخرج إيجابي للملف ». وذكر البيان أن المعتقلين يطالبون ب »إعادة بناء الثقة وإبداء حسن النية من طرف الفاعلين المعنيين والأساسيين، بدءا بالإفراج التدريجي عن المعتقلين، ووقف التضييق على الحريات وإيقاف المتابعات والتخفيف من كثافة الوجود الأمني الذي ينعكس سلبا على الفضاء العام وعلى تنقلات الساكنة ». وأوضح بيان المبادرة أن « كل المعتقلين يتمتعون بمعنويات عالية وحالة صحية جيدة » وأنهم « أكدوا مجددا على تشبثهم بمشروعية الطابع الاحتجاجي والمطلبي لحركتهم، وتشبثهم برفض كل التهم الموجهة إليهم وكل محاولات الركوب على القضية وإخراجها عن سياقها المطلبي ». ودعت المبادرة لإعمال « روح العقل والمسؤولية والتعبير عن حسن النية في التفاعل مع هذه المعطيات » والعمل على « الاستجابة للمطالب المشروعة للساكنة والإفراج التدريجي عن المعتقلين ». وقد تجاوز عدد المعتقلين على خلفية الاحتجاجات بمدينة الحسيمة أكثر من 250 شخصا، بينهم عشرات حكم عليهم ابتدائيا. ويذكر أن عدد المعتقلين على خلفية مشاركتهم في حراك الحسيمة والنواحي بلغ عددهم التقريبي حسب مصادر حقوقية محلية 352 معتقل في كل من الدارالبيضاء والسجن المحلي بالحسيمة.