مرة أخرى تكشف التصنيفات الدولية أن الإصلاحات التي باشرها المغرب لترميم أعطاب نظامه التعليمي، وعلى رأسها ما يعرف ب « الرؤية الإستراتيجية » لا معنى لها ودار لقمان مازالت على حالها، بحيث غابت الجامعات المغربية عن تصنيف « شنغهاي » لأفضل الجامعات العالمية، ولم تسجل أي حضور سواء بالقسم الأول الذي يضم تصنيف 500 جامعة أو القسم الثاني ما بين 500 إلى ألف. ومن بين المعايير العلمية التي يعتمد على التصنيف المذكور، عدد خريجي الجامعات الحاصلين على جائزة « نوبل » ، وعدد الباحثين المشهورين في تخصصهم على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى عدد المقالات العملية المنشورة بمجلتي « ساينس » و »نيتشر ». وعرف تصنيف « شنغاي » الجديد هيمنة مطلقة للجامعات الأمريكية، بينما لم تحضر أي جامعة عربية ضمن المائة الأولى، في حين دخلت ثلاث جامعات مصرية التصنيف؛ فجاءت جامعة « القاهرة » في فئة 401 – 500، وجامعة « عين شمس » بين 701 – 800، وجامعة « الإسكندرية » بين 701 – 800.