أصدرت الجبهة الوطنية لمناهضة الإرهاب والتطرف بالمغرب بيانا تحذر من تنامي شروط التطرف والارهاب والتي حاولت ان تنتعش بصمت وبدون ضجيج عنها خلال فترة الإحتجاجات التي يعرفها الريف وذالك بسب الخطاب السياسي » الذي ينشر سموم التطرف والارهاب المغلف « بحرية التعبير » موكدة أن « أن مطالب الريف هي مطالب إجتماعية ». وجاء في البيان الذي توصل موقع « فبراير » من نسخة منه بمناسبة مرور سنة على تأسيس الجبهة: « مضي سنة من النضال والمرافعة ضد الخطاب والممارسات السياسية التي تهدف إلى فرض خطاب الإسلام السياسي الذي ينشر سموم التطرف والارهاب المغلف « بحرية التعبير » والذي هو واقعيا انتصار لفكر اقصاءيي لا يؤمن لا بديمقراطية ولا بحقوق الإنسان ولا بحق الإختلاف. » وأضاف ذات البيان مؤكدا على أهداف تأسيس الجبهة » ان سيكريتارية الجبهة إذ تخلد الذكرى ليس من باب إستعراض منجزات الجبهة الوطنية لمناهضة الإرهاب والتطرف ؛ فذلك سيكون في نهاية شهر شتنبر 2017 موضحا ذات البيان أن عقد الجمع العادي للجبهة سيأتي « تزامنا مع يوم منع عقد مهرجان توقيع ميثاق الشرف بين الجبهة والاحزاب السياسية حول مناهضة التطرف والارهاب فذاك المهرجان الذي كانت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب تعتزم تنظيمه، عشية انطلاق الحملة الانتخابية ، وذلك بدعوة الأمناء العامين للأحزاب السياسية لإبرام ميثاق جماعي تروم مقتضياته مناهضة كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب ، يوم الجمعة 23 شتنبر 2016 بموقع النصب التذكاري لذاكرة 16 ماي الأليمة / ساحة محمد الخامس ، كان من وراء اختياره ، هدف تحسيس الأحزاب السياسية بأهمية مناهضة كل أشكال وخطابات العنف والتطرف والترهيب المادي والفكري ، وترسيخ التمرين النظيف على التدبير السلمي للحق في الاختلاف، وتأطير الصراع بنبل السياسة المستنيرة ، وجودة الفكر الديمقراطي؛ لكن للاسف الشديد قامت السلطات الإدارية بمنعه تعسفا » . وأردف البيان موضحا أنه « لازالت ظلال احتجاجات الريف تهيمن على المشهد المغربي بماله وما عليه والذي حمل مطالب اجتماعية وحقوقية في مواجهة الدولة؛ نلفت انتباه الراي العام الى ان ما ساد خلال هذه الفترة من نقاش حول هذه المطالب لا يجب ان ينسينا او تلهينا عن المعظلة القائمة والخطيرة وهي تنامي شروط التطرف والارهاب والتي حاولت ان تنتعش بصمت وبدون ضجيج عنها خلال فترة الإحتجاجات التي يعرفها الريف » معتبرا أن هذه » الشروط التي قوت اصحابها وجعلتهم يستغلون المطالب الاجتماعية لساكنة الريف وغيرها من اجل المزيد من الهيمنة على مفاصل الدولة والتغلغل في المجتمع. واذا احداث الريف بنيت على مطالب اجتماعية وستنتهي لا محالة بالاستجابة لهذه المطالب لكون طبيعتها كذلك اي مطالب اجتماعية وحقوقية ولها سقفها ». وختم البيان منبها « بان تغلغل التطرف هو معضلة هيكلية تحتاج تخطيطا استراتيجيا يبدأ من التعليم وينتهي بعدم الافلات من العقاب بالصرامة المطلوبة مرورا بالمجابهة الاعلامية لكل مظاهر ارهاب الشارع وفتاوي التخلف والتطرف. ان احياءنا لذكرى تاسيس الجبهة نو د من خلاله دعوة المواطنات والمواطنين إلى مزيد من الحذر واليقظة والتعبئة اتجاه انهيار قيم التسامح والتضامن والتدبير السلمي للصراع السياسي والفكري ، بعيدا عن ما من شأنه أن يبعث الروح في مؤشرات تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، الدولتية منها وغير الدولتية والصمت او التجاهل إزاء خطاب العنف والإرهاب والتكفير والتضييق على المدافعين على حقوق الانسان ».