جرى تقديم رئيس فرع المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، مراد الكرطومي، أمس الأربعاء، أمام النيابة العامة بعين السبع، بمدينة الدارالبيضاء، حيث لازال البحث جاريا معه لكشف مدى صحة الشكايات المقدمة ضده من طرف هيئة القضاة. وقال محامي الكرطومي، رشيد الزاوية، في اتصال مع « فبراير »، إن جلسة الأربعاء كانت هي الأولى منذ أن بدأت قضية الكرطومي، حيث جرى فقط الاستماع إليه والنظر في الشكايات المقدمة ضده، دون إصدار أي حكم في حقه. ونفى الزاوية الأخبار التي تداولتها بعض الصحف بخصوص أن موكله اعتذر عن ما نسب إليه، مؤكدا أن اعتذاره كان فقط عن بعض التصرفات التي صدرت منه يوم تقديمه، حين كان في حالة نفسية حرجة، ولم يكن على وعي تام بتصرفاته. وأضاف الزاوية أن الكرطومي لديه العديد من الحقائق المرفوقة بالأدلة القاطعة، مؤكدا أن موكله لازال متمسكا برسالته، وسيبقى كذلك إلى غاية أن يثبت صحتها للجميع. وتجدر الإشارة إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد أوقفت الكرطومي قبل أيام بناء على شكايات وضعها مجموعة من الأشخاص ضده، أغلبهم شخصيات وازنة ومسؤولين وإعلاميين مغاربة، وذلك بسبب نشره لفيديوهات يتهمهم من خلالها بالتورط في قضايا الفساد.