مباشرة بعد الصفعة اتي تلقتها جبهة البوليساريو الأسبوع الماضي بردهات مجلس الأمن بالولايات المتحدةالأمريكية، من خلال القرار الذي اتخذه المجلس، قررت جبهة البوليساريو استئناف المفاوضات مع المغرب في أفق إيجاد حل للقضية العالقة حوالي أربعة عقود. وقال محمد خداد، القيادي في الجبهة، والمنسق مع بعثة المينورسو في الصحراء، أن جبهة البوليساريو مستعدة للتفاوض مع المغرب. وربط عدد من المراقبين هذا التصريح مع المناقشات التي عرفتها أورقة مجلس الأمن في الأسبوع الماضي، حيث ضغطت معظم الدول الأعضاء في المجلس، بالإضافة إلى كبريات العواصم العالمية من أجل انضباط جبهة البوليساريو للقرارات الأممية، وخاصة نداء الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوريتيس» بالانسحاب من منطقة الكركرات الحدودية، احتراما لقرار وقف إطلاق النار بين البوليساريو والمغرب الموقع سنة 1991. وأضاف محمد خداد الذي أدلى بهذا التصويح من العاصمة الجزائرية يوم أمس، أن على مؤسسات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحزة التعاون من أجل معالجة القضية، وهو ما فسره عدد من المراقبين من أن البوليساريو تمر من وضعية سياسية وديبلوماسية مؤرقة وغير مسبوقة. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن قرر تمديد مهمة المينورسو إلى الثلاثين من شهر أبريل من السنة المقبلة، مع الدفع بعجلة المفاوضات بين الطرفين.