استفزت روسيا الاتحادية المغرب أسابيع قلبلة قبل انعقاد مجلس الأمن، والذي سيناقش تطورات قضية الصحراء المغربية، وذلك بعد استقبالها لوفد من جبهة البرليساريو نهاية الأسبوع الماضي. والمثير أن استقبال وفد البوليساريو تم بمقر البرلمان الروسي، في إشارة دالة على أهمية موضوع الزيارة، والأكثر إثارة أنه تم من طرف مستشار الرئيس الروسي المكلف بشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، أسابيع قليلة قبل انعقاد مجلس الأمن، وأيام فقط بعد زيارة رئيس جبهة البوليساريو لمقر الأممالمتحدة، ولقاءه بالأمين العام « غورتيس ». وقد ترأس وفد البوليساريو محمد حداد الذي يتحمل مسؤولية العلاقة مع المينورسو، مما بعني رغبة البرليساريو في الضغط وإقناع كبريات العواصم بخططها في قضية الصحراء، خاصة بعد التوترات الأخيرة التي عرفتها منطقة الكركرات. وكان ميخائيل بوغدانوف، مستشار الرئيس الروسي، في استقبال الملك محمد السادس والوفد المرافق له أثناء زيارته الأخيرة لروسيا في مارس من السنة الماضية. وتعول جبهة البرليساريو على هذا اللقاء لتحقيق مكاسب في الجلسة المقبلة لمجلس الأمن، والذي سيناقش التطورات الأخيرة لقضية الصحراء، بما فيها تجاوزات البرليساريو في منطقة الكركرات، والتي تم توثيقها بالصوت والصورة، في نفس الوقت الذي حافظ فيه المغرب على ضبط النفس، تجاوبا مع نداء الأمين العام للأمم المتحدة.