نشر الترا »الوينرز »، الفصيل المساند لفريق لوداد الرياضي لكرة القدم، بلاغا عبر صفحته الرسمية، قدم من خلاله رواية مخالفة لرواية الأمن، بخصوص أحداث الشغب التي شهدتها مدينة الحسيمة، بعد نهاية المباراة التي جمعت القلعة الحمراء بمضيفه شباب الريف الحسيمي، برسم مباريات الأسبوع ال 20 من البطولة الوطنية الإحترافية. وجاء البلاغ كالاتي: برسم الدورة 20 من البطولة الوطنية، واجه الوداد الرياضي بمدينة الحسيمة شباب الريف وكما هو معلوم فهي المباراة الأولى بعد اعلان عودة مجموعات الألتراس للملاعب الوطنية » . ومنذ هذا الاعلان عملت مجموعة وينرز 2005 من اجل انجاح أول تنقل لكي يمر في ظروف مثالية ودون حوادث تذكر ودعوة كافة المتنقلين على ضرورة الالتزام بالاخلاق والاحترام اللازم و ذلك عبر كافة اجتماعات الخلايا والفروع . وانطلاقا من يوم الأربعاء بدأ انصار النادي في التوافد على مدينة الحسيمة وبمختلف وسائل النقل، كل شيء كان مثاليا من اجل انجاح التنقل رغم البرمجة الصعبة للمباراة . صباح يوم الجمعة تفاجئنا لبعض الخطابات الهدامة المنشورة على بعض الصفحات والحسابات الشخصية على الفايسبوك من طرف أناس لا علاقة لهم بكرة القدم يقومون بتهييج النفوس وتحريضها على الشغب ضد جمهور الوداد الرياضي . ولعل منع المدعو ناصر الزفزافي من دخول الملعب زاد من صب الوقود في النار خاصة بعد خروج هذا الأخير قبل انطلاق المباراة بساعات قليلة بخطابات خطيرة يدعو ويحرض فيها على الشغب، تحت ذريعة حماية المدينة من جمهور الوداد على اعتباره من بلطجية المخزن وغيرها من الأوصاف العنصرية المستفزة التي تعود بنا لقرون مضت . داخل الملعب كانت كل الظروف مواتية وكل شيء على ما يرام ، جمهور ودادي يساند فريقه بشكل حضاري ومثالي الشيء الذي جعل معلق المباراة يصمت مرارا للانصات لصوت الانصار، لكن المفاجئ هو الغياب الكبير للجمهور الريفي بالملعب وتواجده بكثافة ببوابات الملعب في انتظار نهاية المباراة تلبية للنداءات التحريضية من طرف المدعو ناصر الزفزافي . ما ان انتهت المباراة حتى تفاجئ جميع الانصار من حجم غليان الشارع ومن شباب متعصب ومشحون بطريقة لا تصدق ويتربص بالجمهور الودادي الذي ما ان انتهت المباراة حتى كان امام جحيم حقيقي بفعل حجارة تتساقط عليه من كل الاماكن . المفاجئة الاخرى هي غياب وسائل النقل التي كان من المنتظر ان تتواجد بالقرب من الملعب، لنصدم باختفائها مما جعل الجماهير في مواجهة مصيرها لامتار طويلة من اجل الوصول للمحطة والنجاة من شباب يتصور في مخيلته فقط انه يدافع عن شرف المدينة بفعل الخطابات التحريضية للكثير من الصفحات الريفية التي لها أهداف أخرى بعيدة كل البعد عن الرياضة . بمعجزة إلاهية تمكن المئات من أنصار النادي من الوصول للمحطة و هناك سيحاصرون لاكثر من 7 ساعات مع تهديدات بالقتل، وحدها تطمينات امنية بايجاد الحلول من كانت تخفف من وقع هذا الحصار الذي مارسه بعض المنتمين لمدينة الحسيمة ممن يحملون افكارا انفصالية محضة ولعل احراق العديد من السيارات وحتى الحافلات مع كتابة عبارات توضح مدى التشنج ك (( لا للعسكرة )) (( لا للمخزن )) لدليل على ذلك . ما حدث يوم أمس بالحسيمة هو أمر لا علاقة له لا بكرة القدم ولا بالرياضة ولا بالألتراس، ما وقع يرتبط اساسا بالوقفة المزمع تنظيمها اليوم بالحسيمة وهي امور لا تخصنا في شيء . نحن جمهور الوداد الرياضي نتعصب على أمرين اثنين هما الوداد و البلاد، ولعل شعارنا الخالد ليؤكد ذلك » نحبوا الوداد و نموتوا على درابو البلاد » ومن هذا المنبر إلترا وينرز 2005 تستنكر ما تعرض له الجمهور الودادي عامة يوم أمس بمدينة الحسيمة و تطالب بالضرب بيد من حديد على المتسببين الرئيسيين في الواقعة من كانوا وراء الفتنة ووراء إرهاب جمهور اشتاق لرؤية فريقه فقط » .