أشاد حزب الأصالة والمعاصرة بنجاحات الدبلوماسية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس بالقارة الإفريقية، في إطار تفعيل علاقات التعاون جنوب-جنوب، كما ثمن حصيلة المرحلة الأولى من تسوية وضعية المهاجرين بالمغرب، وانطلاق المرحلة الثانية في احترام تام للقوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا. وأدان ذات الحزب خلال اجتماع مكتبيه، السياسي والفيدرالي على التوالي، يومي الجمعة والسبت من الشهر الجاري بالمقر المركزي بالرباط، الأعمال الإرهابية التي كانت عدة بلدان مسرحا لها، والتي اعتبرها « تتناقض وكل قيم ومبادئ الشرائع السماوية الداعية للوسطية والتسامح والاعتدال »، معبرا في نفس الوقت عن تعازيه وتضامنه مع أسر الضحايا وشعوب البلدان التي كانت مسرحا لهذه الجرائم. وجدد بلاغ الحزب الصادر عقب الإجتماع التأكيد أن العنف اللفظي ما هو إلا مقدمة للعنف المادي والجسدي، « وهذا ما نلمسه اليوم من سلوك من لا يؤمنون بالاختلاف ويتبنون الفكر المتطرف، الذي يلغي الآخر ويعتمد العنف والإرهاب عقيدة وسلوكا ». من جهة أخرى، جدد الحزب دعوته إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة وتجاوز وضعية العطالة الدستورية للعديد من المؤسسات. كما نبه إلى أن هذا التأخير، يتحمل مسؤوليته رئيس الحكومة المكلف، أصبحت له كلفة سياسية واقتصادية واجتماعية. وهنا يؤكد حزب الأصالة والمعاصرة موقفه المبدئي، فهو غير معني بالمشاورات الجارية وأنه لن يكون بديلا لتشكيل وقيادة الحكومة، ولكن بالمقابل يعبر عن حرصه الشديد وحرص كل مناضلاته ومناضليه على حسن سير المؤسسات السياسية والدستورية للبلاد.