كشفت سعاد الشيخي، البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية بالحسيمة، أنه تم إيقاف مندوب الصيد البحري، على خلفية ماحدث لمحسن فكري، الشاب الذي مات مطحونا وسط شاحنة جمع النفايات، و الذي ألقى نفسه، حسب تصريح البرلمانية، عندما رأى مايناهز 6 ملايين على الأقل من الأسماك، تصادر منه، لتلقى في حاوية الأزبال، مضيفة أن المندوب، كانت عليه الكثير من الملاحظات والمؤاخذات، حيث كان يخدم جهات نافذة، على حساب الضعفاء والبسطاء ». سعاد التي إستنكرت ما وقع ليلة أمس لمحسن فكري، « نحن دولة حق وقانون، يجب تطبيق القانون على الجميع، ولا نريد محاسبة وعقابا ترقيعيا، للمسؤول المباشر عن مقتل محسن، كسائق الشاحنة مثلا، نريد محاسبة اللوبيات، يجب على وزير الداخلية تحمل مسؤوليته، وفتح تحقيق نزيه وشفاف، فهاد الملف ». وتضيف ذات المتحدثة » هناك العديد من الملفات المشابهة، العديد من ممثلي السلطة، لا يمثلون المواطن، بل يسترزقون على ظهره، يجب على المتورطين نيل عقابهم، لامتصاص الاحتقان والغضب، ونعرفوا شكون هاد الناس هادوا، ولا نقبل بأكباش فداء، لتكون ضحية فقط، كما وقع في العديد من المحطات، وتجي الدولة تعتقل جوج مسؤولين، وتقولك صافي المذنب خدا عقابو، ولكن المسؤول باقي وبالتالي المشكل لن يحل ». وأوضحت ذات المتحدثة ل »فبراير » أن الضحية، إشترى، السمك من نوع « أبو سيف »، و هو ليس مسؤولا عن الصيد »، مسترسلة، » الشاب محسن ذهب ضحية، وهو يمثل آلاف الشباب الذين يصادر منهم قوت يومهم، وحقهم في بحر الحسيمة، لحساب لوبيات كبيرة ». وأضافت سعاد الشيخي، أنه حان الوقت لفتح ملف، الصيد البحري في إقليمالحسيمة، ويجب رد الإعتبار لهذا القطاع، ووقف النزيف الذي يعاني منه، ووقف التلاعب به من طرف أشخاص نافذين، » لي كايديروا مابغاو فهاد القطاع ». وأكدت ذات المتحدثة، » أن آلاف الشباب يضطرون لترك المنطقة، والهجرة، بسبب تضييق لوبيات على مصدر رزقهم، حيث أن ميناء الصيد البحري، أصبح جزء كبيرا منه، ترفيهيا، بل ومشلول حاليا »، « نحن أبناء الحسيمة بدون استثناء « ، تضيف المتحدثة، » نريد الحفاظ على هذا القطاع الحيوي، ما بغيناش نخليوه للسماسرة، هو مصدر رزق شريحة كبيرة، واللوبيات التي تتعمد التضييق عليهم، ليكونوا مجرد أتباع، تعيش على الصدقة ». هذه المنطقة لاتقبل الظلم، الشعب البارح خرج بتلقائية، في ساعة متأخرة من الليل، بمجرد السماع بالحادثة، تضيف الشيخي في تصريحها ل »فبراير »، خاصة أن هادشي راه فيه المس بالأرزاق، والموت، لانريد إطفاء الغضب بصفة مؤقتة، بل نريد حلا شاملا، عادلا، وجذريا ».