يواصل الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، تقديم نصائحه وطرق الإصلاح التي يراها مناسبة. القيادي بحزب العدالة والتنمية بوليف، وفي نشرة يطلق عليها "حديث الثلاثاء"، استغل حلول السنة الميلادية الجديدة، والتهنئة التي يقدمها البعض للآخر، ليؤكد انها تشكل نفسا ايجابيا لكنه عاد ليعبر عن أسفه من كون هذا النفس الايجابي والأمل، ينتهي عند الكثيرين بانتهاء فترة التهنئة فقط، بحيث أنهم قبل ذلك، ثم بعد ذلك يعودون للنَّفَس السلبي الذي يتحدث فقط عن السلبيات ويرى أن البلد لم يحقق أي شيء، وأن الأزمة تزداد والفساد ينتشر والظلام يسود"، متسائلا في الوقت ذاته :"كيف لخطاب من هذا القبيل أن يهنئ ويفسح الأمل في سنة جديدة؟ ". الوزير الاسلامي، تابع قوله :" إن آثار هذا الخطاب كمن يقول لابنه: أتمنى لك مستقبلا زاهرا...وبعد ذلك يقول...لا يمكن لأبنائنا تحقيق أي شيء، هذه البلاد لا تصلح، التعليم سيء ولن يُفِيدَ أحدا... الأساتذة لا يقومون بالواجب، الإدارة لا تساعد، العمل غير موجود، إلخ...من الأمور التي مؤداها أن "المستقبل لن يكون أبدا زاهرا"...عكس ما تمناه لابنه... ". بوليف استعان أيضا بالأعراس المغربية وما يقع فيها، وهو يتحدث عن الإصلاح قائلا:" إن آثار هذا الخطاب كمن ينحصر في الذي يذهب لحضور حفل زفاف، فيوزع القبلات والتهانئ على أفراد عائلة العريس و العروس... ولكن داخل الحفل تراه يتحدث عن الأكل غير الجيد، عن الفرقة الموسيقية دون المستوى، عن غياب التنظيم و...إلخ من الأمور التي تشوش حقيقة على هذا الحفل، ولو عَمَّمَ ذلك لَشَعَرَ الجميع أنه لم يكن عليه ليهنئ العائلة...بل كان عليه أن يُوَبِّخَهَا..". واعتبر الوزير بوليف، أن المساهمة في الإصلاح:" تتطلب مِنَّا أن نربط بين حقيقة الواقع وكيف نراه حقيقة، وبين ما نتمناه في الغد...قد يقول قائل: نحن بصدد متمنيات ، وأقول نعم هي متمنيات...لكن أَنَّى لها أن تتحقق، وأنت تساهم مباشرة بعد تقديمها في "تَسْوِيد" الوضع، بَدَلَ أن تقول وتَعْمَلَ عمليا ما من شأنه أن يُسَاعِدَ في تحقيق متمنياتك لهذا العالم...باختصار شديد، ما نُحِبُّهُ ونتمناه يجب أن نكون مقتنعين به، وأن نقوم بجهد -ولو بسيط- لتحقيقه".