نشرت جريدة « الأخبار »، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، خبر حضور كل من البرلماني إدريس الثمري والكاتب الإقليمي حسن عديلي، إلى مقر المحكمة الإبتدائية في الصويرة يوم الجمعة الذي صادف تقديم المتهم محمد لبزوي أمام قاضي التحقيق في إطار إستكمال البحث التفصيلي معه في قضية تحويل ساحل آسفيوالصويرة إلى قاعدة بحرية للتهريب الدولي للمخدرات عبر الزوارق المطاطية . وشوهد البرلماني إدريس الثمري والكاتب الإقليمي حسن عديلي يقفان أمام مكتب قاضي التحقيق في المحكمة الإبتدائيةفي الصويرة لحظة عرض محمد لبزوي ومن معه في حالة إعتقال لإستكمال التحقيق التفصيلي معهم، في وقت لم يصدر حزب العدالة و التنمية أي بلاغ للرأي العام يوضح فيه موقفه من هذه القضية، خاصة بعد الإعترافات المثيرة التي أدلى بها محمد البزوي أمام الدرك وفي محاضر رسمية تكشف الجوانب الخفية من عمليات ضخمة لتهريب المخدرات بالإستعانة بزوارق مطاطية ، وأجهزة ملاحة عبر الأقمار الصناعية و شبكة من المتعاونين كل حسب الدور المنوط به. وتسود حاليا حالة إرتباك قصوى لدى قيادة حزب العدالة و التنمية بآسفي وسط غموض كبير يكتنف صمت القياديين من التعبير عم موقف حاسم إزاء هذه القضية، خاصة أن معطيات دقيقة تفيد أن محمد لبزوي كان الذرع المالي للحزب في العديد من المحطات الإنتخابية، خاصة خلال الإنتخابات الجماعية الأخيرة التي حصد فيها الحزب مقاعد غير مسبوقة في منطقة المعاشات التي كانت القاعدة الخلفية لشبكة محمد لبزوي للتهريب الدولي للمخدرات، وأيضا الدور الذي قام بع عبر تجييش مواكب ضخمة للسيارات والشاحنات، كانت وراء الحضور الضخم للمواطنين للمهرجان الخطابي الذي تزعمه عبدالإلاه بنكيران خلال الحملة الإنتخابية الأخيرة بساحة مولاي يوسف بمدينة آسفي. ولم تخف مصادر عليمة الربط بين التمويل الضخم للحملة الإنتخابية لحزب العدالة والتنمية في جماعة المعاشات بآسفي، مع الثروة المالية التي راكمها القيادي محمد لبزوي في ظرف أربع سنوات فقط، منذ إلتحاقه بحزب العدالة و التنمية و تأسيسه لفرع بجماعة المعاشات و حصوله على 11 مقعدا في الإنتخابات الجماعية الأخيرة من أصل 23 مقعدا، وهو سبق إنتخابي على مستوى إقليمآسفي بعدما لم يكن حزب العدالة و التنمية يتوفر ولا على مقعد واحد بجماعة المعاشات الساحلية، في وقت لم تخف فيه مصادر عليمة بأن قادة البيجيدي بآسفي لم يحسموا في موقفهم من عضوية محمد لبزوي مخافة بوحه بمعطيات خطيرة تتعلق بإستعمال أموال المخدرات في الدعم الحزبي والسياسي لحزب العدالة و التنمية، خاصة وأن التحقيقات القضائية معه كشفت توفرة على 11 حسابا بنكيا بمبالغ مالية تفوق 177 مليون سنتيم، بالإضافة إلى حجز أزيد من 13 مليون سنتيم لدى إعتقاله من قبل الدرك الملكي في كمين بعد شحن قرابة 3 أطنان من المخدرات على ظهر قوارب مطاطية بساحل سيدي بطاش.