لازالت قضية اعتقال القيادي بحزب العدالة والتنمية محمد البزوي، نائب كاتب فرع البيجيدي بالصويرية القديمة، العضو بجماعة المعاشات بآسفي، تعرف العديد من المستجدات، حيث علمت "الأحداث المغربية" من مصادر جد مطلعة، على أن التحقيقات التي أجريت مع القيادي كشفت أن المعني بالأمر، وقبل يوم من تنفيذ عملية التهريب من منطقة سيدي بطاش، تلقى مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص يدعى كبور، والذي مازال البحث جاريا عنه والمسمى عبدالله ، وطلبا منه ملاقاتهما بمنطقة سبت جزولة، وعند وصوله هناك والتقاءه بالمعنيين بالأمر،حضرت إلى مكان لقائهم سيارتين مرقمتين ترقيما خارجيا محملتين بحوالي 1300 كلغ من مخدر الشيرا، ومن هناك توجه الجميع الذي كان يتقدمهم المتهم البزوي صوب منطقة خميس أولاد الحاج، وكانت مهمته مراقبة الطريق، ومدى خلوها من عناصر الدرك الملكي هناك، قبل أن يتوقف الجميع بمنطقة خلاء، وبهاته الأخيرة تم إفراغ المخدرات في "سيارة البيكوب"، وبعد الانتهاء من شحن الكمية، تابعت هاته الأخيرة طريقها وراء سيارة محمد لبزوي في اتجاه منطقة سوق عام، وبالضبط إلى حدود مستودع للرمال، ومن هناك توجهوا صوب منطقة بحيبح، لإعادة شحن المخدرات المتواجدة بسيارة بيكوب على متن جرار فلاحي كان يتواجد هناك. تصريحات قيادي "البيجيدي" تفيد أن نصيبه من مجهوداته هاته، لايتعدى 15 ألف درهم فقط موزعا بين 6000 درهم كواجب البنزين، و 9 الآف درهم كتعويض عن المراقبة ومساهمته في العملية، لكن في المقابل ولحظة إلقاء القبض عليه، عثر بحوزته على مبلغ مالي يصل إلى 139200 درهم، زيادة على الكشوفات البنكية المتواجد في ملكيته والتي تتضمن مبالغ مالية مهمة تتوزع بين 102736 درهم، و 1023750 درهم، و56281 درهم، و 59986 درهم، و 74956 درهم،و 78265 درهم، و 98067 درهم، و 93760 درهم، و 31420 درهم، و 59352 درهم، و 97301 درهم. طريقة تهريب الحشيش ومختلف المراحل التي مرت منها أكدها أيضا عدد من المتهمين في هاته القضية، المعتقلين بشأنها،حيث تم تهريب الكمية على متن قارب مطاطي بعدما جلب المتهم القيادي بالبيجيدي البنزين عند شحن المخدرات التي تم توجيها إلى وجهة غير معلومة، إلا أنه وعند عودة المعني بالأمر بعد الانتهاء من العملية إلى منطقة سوق عام لركوب سيارته الخاصة، فوجئ بعناصر الدرك وهي تشل حركته.