قامت الأميرة للا سلمى، اليوم الاثنين، بتدشين المعرض الاستيعادي للفنان ألبيرتو جياكوميتي بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط . ويشكل هذا المعرض المنظم، في الفترة ما بين 20 أبريل الجاري و 4 شتنبر المقبل ، فرصة لاكتشاف السيرة الحرفية والتفكير الفني المتفرد لهذا الفنان ( 1901 – 1966 ). ولدى وصولها إلى متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ، استعرضت الأميرة للا سلمى تشكيلة من حرس الشرف أدت لسموها التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها السادة محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، ومحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة، وهارلم ديزير الوزير الفرنسي المنتدب في الشؤون الأوروبية الممثل الرسمي لرئيس الجمهورية والحكومة الفرنسية. كما تقدم للسلام على سموها السادة جون فانسن بلاسي كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالإصلاح، وجون فرانسوا جيرو سفير فرنسا بالمغرب، وماسيمو باجي سفير سويسرا بالمغرب، ومهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وأوليفيي لوغران رئيس مؤسسة جياكوميتي، وعبد الوافي لفتيت والي جهة الرباط – سلا – القنيطرة، إضافة إلى شخصيات أخرى مغربية وأجنبية. وبهذه المناسبة، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى بجولة في هذا المعرض، مرفوقة بالسيدة كاثرين جريني مديرة مؤسسة جياكوميتي ومندوبة المعرض، والسيدة سيرينا بوكالو موسيلي المكلفة بالبحث بمؤسسة جياكوميتي والمندوبة المشتركة للمعرض، والسيدة هند الأيوبي المحافظة المساعدة للمتحف. ويقام هذا المعرض بقاعة العرض « فريد بلكاهية » وفق مسار زمني يعكس التفكير الفني لألبيرتو جياكوميتي ، من ستامبا إلى باريس : من النحت التقليدي إلى الطليعة الباريسية، ثم إفريقيا في أعمال جياكوميتي، وأعمال النضج. وبهذه المناسبة، قدم للأميرة للا سلمى فهرس (كتالوج) المعرض ، وكذا طابع بريدي يخلد لهذا الحدث ، قبل أن تؤخذ لسموها صورة تذكارية مع أعضاء مؤسسة جياكوميتي ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. ويشكل هذا المعرض، الذي يعتبر إنتاجا مشتركا بين المؤسسة الوطنية للمتاحف (المغرب)، ومؤسسة جياكوميتي (سويسرا)، بإشراف كاثرين جريني وبمساعدة سيرينا بوكالو موسيلي، فرصة لالتئام أكثر من مائة عمل فني من أفضل ما حفظته أغنى مجموعات المؤسسة، كما يتيح إمكانية الوقوف على المسار الفني لأحد كبار أساتذة الفن التشكيلي في القرن العشرين. ويقدم المعرض عبر تسلسل زمني موضوعاتي ، مختلف ملامح الإنتاج الفني لجياكوميتي، بتناول الموضوعات الرئيسة لفكره الإبداعي، وذلك من خلال 46 منحوتة و19 لوحة و30 رسما، إلى جانب بعض الأشكال الفنية والزخرفية والتوثيقية بالتصوير الضوئي التي تعرف بالجوانب الغنية من عمل جياكوميتي، مع تسليط الضوء على التأثير الكبير الذي لعبه لقاء هذا الفنان بفنون إفريقيا، والآثار المصرية التي كان قد اطلع عليها بقصر تروكاديرو ومتحف اللوفر وعلى صفحات المجلات الفنية الصادرة آنذاك . وإلى جانب الأعمال الفنية الكبرى والمعروفة لدى الجمهور مثل « الكرة المعلقة » و »القفص » و »الرجل الذي يمشي »، يقدم المعرض الحالي أعمالا فريدة من نوعها، وأشغال جبس بعضها استثنائي التلوين. وتكمل المجموعة لوحات شخصية ملونة، غنية الدلالة ورسومات لم يسبق عرضها. .