يبدو أن اعتقال التلميذين اللذين نشرت صورة قبلتهما على الفايسبوك في مدينة الناظور، سيعيد نقاش الحريات الفردية من جديد إلى الواجهة، مع ما يعنيه ذلك من غضب وحنق واتهام وردود أفعال تختلف حدتها باختلاف المتحاورين.. هذا على الأقل ما يؤكده تطورات النقاش على الفايس بوك، فلم تمض إلا ساعات على نشر الناشطة ابتسام لشكر على نشرها لصورة وهي تقبل الناشط في حركة مالي سفيان فارس الناشط في حركة "مالي"، حتى نشرت الصحافية زينب لغزيوي، صورة قبلة لها، مؤكدة بدورها أنها تقدم على هذه الخطوة تضامنا مع الشابين اللذين اعتقلا من أجل قبلة، ويحقق معهما البوليس من أجل صورة قبلتهما التي انتشرت على الفايسبوك. وتجدر الإشارة إلى هذا النقاش كان قد برز مع الضجة التي خلفها ما بات يعرف ب"قبلة سبيدرمان"، في إشارة إلى احتجاج برلماني من حزب العدالة والتنمية، على شريط أمريكي، تعرضه الخطوط الملكية المغربية في رحلاتها، وفي إحدى لقطاته يظهر البطل "سبيدرمان" وهو يقبل صديقته ولما احتج البرلماني في حزب العدالة والتنمية على هذه اللقطة، وطالب بحذف الشريط من برنامج الرحلة التي كانت تقله من مصر إلى المغرب، تحول هذا الحدث إلى نقاش طالبت فيه جهة بضرورة حماية قيم ودين المسلمين المغاربة، وتجنيبهم من كل ما من شأنه زعزعة عقيدتهم، هذا في الوقت الذي اعتبر طرف آخر، أن هذا نوع من الديكتاتورية..