استغرب بلال التليدي الصحافي بجريدة التجديد، التصريحات الأخيرة لعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حسن طارق، والتي كان قد أدلى بها مؤخرا خلال ندوة بالرباط، في سياق انتقاده لمناقشة وزير الاتصال لما تضمنه الشريط المنسوب لتنظيم القاعدة، متهما اليومية ذاتها بنشر مقالات لرموز "السلفية الجهادية" وإشادتها ب"الأعمال الإرهابية" لأسامة بن لادن، عندما كان مصطفى الخلفي على رأس تحرير الجريدة، مطالبا بفتح تحقيق مع مصطفى الخلفي الذي يشغل منصب وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة حاليا. واعتبر التليدي في تصريح ل"فبراير.كوم"، تصريح حسن طارق بغير المسؤول، وأنه يطرح أكثر من علامة استفهام على خلفياته، لاسيما وأن حسن طارق رجل أكاديمي يفترض أن يترفع عن السقوط في إطلاق اتهامات من غير إسنادها بالأدلة التي تثبتها، يضيف التليدي. وأكد بلال التليدي الذي كان مشرفا على صفحة الحركات الإسلامية وكل ما يتعلق بالتعاطي مع الإسلاميين، كان خبرا أو دراسات أو ترجمات في الفترة التي شغل فيها مصطفى الخلفي إدارة التجديد بين (2008 و 2011)، أن "التجديد" في تلك المرحلة كانت معنية بالدرجة الأولى بنشر المراجعات وما يعكس التحولات التي تنتقل بها أطياف من الحركة الإسلامية من الخيار العنيف إلى التوجه السلمي، وبشكل خاص إلى خيار المشاركة السياسية، وأضاف أن التجديد جعلت من مناهضة التطرف وثقافة الغلو والعنف وترشيد مختلف أطياف الحركة الإسلامية نقطة محورية في خط تحريرها، بحيث لم يثبت أن انزلقت للإشادة بأي جزء من أجزاء هذه الثقافة فبالأحرى التجرؤ على الإشادة بالإرهاب. وأضاف في نفس التصريح، أن كل ما ذكره حسن طارق يفتقد إلى الأمانة العلمية وإلى التثبت، ويندرج ضمن اختلاق مغالطات بقصد استخدامها في معارك سياسية.