في لحظات "مثيرة"و"درامية"، قام مجموعة من مهربي المخدرات بإشعال النيران في سفينة كانت تحمل 50 مليون دولار من الحشيش، حينما تم رصدهم من طرف مسؤولي الجمارك الايطالية يوم السبت الماضي. وانبعثت ألسنة النيران، ودخان كثيف من "السفينة الذهبية"، بعدما تعقبتها مروحية تابعة لوحدة خفر السواحل الايطالية، فبمجرد أن انكشف أمر السفينة، قام تسعة أفراد من جنسية سورية ومصرية، الذين كانوا على متن السفينة، من القفز من على السفينة، في محاولة منهم للهرب، قبل أن تلقي شرطة خفر السواحل القبض عليهم لاحقا.
واعترضت شرطة الجمارك الايطالية سفينة "النجمة الذهبية"، حينما أبحرت قبالة سواحل صقلية في البحرالأبيض المتوسط، عقب تلقيها لبلاغ يفيد بأن السفينة تحمل شحنة ضخمة من المخدرات، فقامت وحدة خفر السواحل بتعقب أثر السفينة لعدة أيام، قبل أت تقرر شن عملية إيقاف أفرادها.
والى جانب المروحية، استعانت شرطة خفر السواحل، بعدة زوارق دورية سريعة، لشن "الغارة" على السفينة، التي كانت تحمل 30 طن من الحشيش، جرى تحميله في وقت سابق من تركيا.
وتمكنت زوارق الإطفاء من إخماد النيران، التي اندلعت في السفينة، قبل أن يتم تنقيلها إلى ميناء صقلية، حيث يجري أيضا اعتقال، واستجواب طاقمها من طرف الشرطة الايطالية.
وقال مسؤولون ايطاليون يوم السبت، إن "طاقم السفينة، يضم سوريين ومصريين، حصلوا على رخصة من تنزانيا، حيث سجلت السفينة، قبل أن يتمكنوا من الإبحار قبالة السواحل الايطالية".
من جهة أخرى، أشار الناطق الرسمي باسم الجمارك الايطالية، إلى أنه "جرى تعقب السفينة بعد التوصل بمعلومات من طرف أجهزة الاستخبارات، مفادها أن هناك سفينة تحمل كميات كبيرة من الحشيش، لكن لم نكون نتوقع أن يقدم طاقمها على إشعال النيران"، مضيفا :" الفكرة بدون شك كانت هي محاولة إتلاف أي دليل لإيقافهم واعتقالهم، لكن مخططهم فشل، حيث تم إخماد النيران، وتم العثور على الحشيش أثناء إجراء الأبحاث ".