"فبراير.كوم" تشرح الأسباب التي جعلت الكارديان البريطانية ترشح رئيسة جمعية يطو. أعلنت صحيفة "الكارديان" البريطانية على موقعها الالكتروني عن إطلاق الترشيح لجائزة "الكارديان الدولية لانجازات التنمية". وطالبت الصحيفة البريطانية من قرائها، الاطلاع على لائحة المرشحين للجائزة الموجودة في الموقع الالكتروني للصحيفة، والتصويت على مرشحهم المفضل للجائزة مرة واحدة، كما حددت منتصف ليلة الاثنين 16 شتنبر الجاري، كآخر موعد للتصويت على مرشحهم المفضل. وتضم لائحة المرشحين لجائزة "الكارديان" لهذه السنة المغربية المغربية والناشطة في صفوف الحركة النسائية نجاة لخيش، التي تعمل في مجال محاربة زواج القاصرات، من خلال تنظيم أنشطة، وبرامج تحسيسية في بعض القرى والمناطق الفقيرة، التي تشهد تفشي الزواج المبكر في صفوف فتيات لايتجاوز سنهن 15 سنة. وحققت نجاة خيش نجاحها الأول، كما تقدمها "الكارديان"، حينما نجحت منذ سنوات، في إقناع والدها بالذهاب إلى المدرسة، وذلك حينما رفضت عرض عائلتها، بالزواج من أحد أقربائها وهي في سن 15 سنة، حيث كان الزواج يعتبر في وسطها العائلي الخيار الوحيد لها، بعد أن زج بوالدها في السجن، وفي ظل الظروف العائلية القاسية التي كان تعيش فيها. وقد تسبب لها رفضها الزواج في سن مبكرة، في علاقة "متوثرة" مع أمها امتدت لوقت طويل. وفي الحرم الجامعي، أصبحت نجاة خيش أحد أبرزأعضاء الحركة النسائية بالجامعة، فبعد تخرجها انضمت إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وتمحورعملها في البداية حول محاربة العنف المبني على الجنس، حيث شدت الرحال في إطار أنشطتها إلى أفقر المناطق المغربية، التي تعرف زواج القاصرات في سن 15 سنة. وفي مجتمع يرفض فكرة التغيير، تبنت نجاة خيش مقاربة فريدة، حيث أطلقت في سنة 2008 برنامج قافلة، تضم أطباء، محامين، ومساعدين اجتماعيين، إلى بعض قرى الريف النائية. ففي الوقت الذي كان فيه الطاقم الطبي يجري بعض الفحوصات الطبية للمرضى، كان الفريق القانوني بدوره منهمكا في شرح بعض المفاهيم حول مدونة الأسر، والحد الأدنى للزواج والميراث، كما نصبت في الريف خيام للاستشارة، وتم استدعاء العديد من النساء من قبل الأخصائيين الاجتماعيين، للاستماع إلى تجاربهن، ومناقشة المواضيع المرتبطة بتمكين النساء والطفل. ومنذ انطلاق "برناج القافلة"، انخفض زواج القاصرات بنسبة كبيرة في العديد من القرى النائية، حيث شهدت مدينة واحدة انخفاض من 450 حالة زواج قاصر في سنة 2010، إلى 50 حالة زواج فقط في سنة 2012، كما أن العديد من النساء تمكن من تعلم الكتابة والقراءة، وبعضهن انخرط في الأنشطة التي تنظمها نجاة خيش