« كنت أشاهد مباراة فرنساألمانيا داخل الملعب، قبل أن نسمع انفجارا قويا.. اعتقدنا في البداية أن الأمر يتعلق بحادث عرضي، قبل أن نسمع التفجير الثاني، ثم شاهدت الشرطة بلباس مدني تجلي الرئيس فرانسوا هولاند من المنصة الشرفية، وكنا قريبين منه، فشعرت بأن هناك شيئا خطيرا يجري خارج الملعب، بعدها أخذت ابني وسارعت نحو الخارج، مخافة حدوث تدافع داخل الملعب، وحين غادرت الملعب وجدت وضعا سيئا.. كان هناك أناس يركضون في كل اتجاه والشرطة في كل مكان.. وحين اقتربت من المكان الذي ركنت فيه سيارتي، اكتشفت أن انتحاريان فجرا حزامهما الناسف، بعد أن فشلا في التسلل الى داخل الملعب.. والحمد لله أننا لم نكن في عين المكان لحظة التفجير الإنتحاري والحمد لله أنهما لم ينجحا في التسلل الى داخل الملعب، وإلا فإن الحصيلة كانت ستكون كارثية بكل المقاييس.. » إنها شهادة الصحافي المغربي محمد الواموسي الذي عاش لحظات عصيبة، رفقة ابنه الذي لا يربو عمره عن التسع سنوات. عاش لحظات أشبه بساعة الحشر، وكان بينه وبين الموت خطوات، ولازال يتذكر لحظات الجحيم التي عاشها وفلدة كبده بين يديه، وهو يتمنى لو لم يرافقه لمشاهدة مباراة، كادت تتحول إلى بركة من الدماء، لو تمكن الانتحاريان من الذوبان وسط الجمهور! الواموسي وابنه لحظات قبل التفجير