استكمل مجلس الإرشاد لجماعة العدل والإحسان عدد أعضائه الخمسة عشر بانتخاب عبد الله الشيباني، صهر الراحل عبد السلام ياسين، عضوا، وتم ذلك خلال انعقاد الدورة الرابعة عشرة لمجلس الشورى للجماعة التي تمت مؤخرا. فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان والناطق الرسمي باسمها، في حديث ل "فبراير كوم"، فسر تواري ندية ياسن إلى الخلف وعدم حضورها مجلس الشورى في دورته الرابعة عشرة، والذي يتمثل فيه العنصر النسوي بنسبة تفوق 28 بالمائة، يعود إلى ظروف خاصة ترتبط بنجلة الشيخ ياسين حالت دون حضورها. واعتبر الناطق الرسمي للجماعة، أن انتخاب عبد الله الشباني كعضو بمجلس الإرشاد جاء لسد فراغ منصب بقي شاغرا بعد انتخاب السيد محمد عبادي أمينا عاما للجماعة بدل الراحل عبد السلام ياسين. ونفى أرسلان بأن تكون الجماعة على خلاف بين أعضائها بما فيهم عبد الله الشيباني، خاصة فيما يتعلق بتأسيس حزب سياسي يؤمن بشعار الدولة المدنية. وقال في ذات السياق، بأنهم مع إنشاء حزب سياسي في اللحظة التي تتوفر فيها الشروط الديمقراطية والتنافس الشريف، يصبح فيها حسب المتحدث مسألة إنشاء حزب حق وليس أعطية يمنحه النظام لمن يشاء حسب الشروط التي يفرضها هو، وليس حسب الشروط التي يفرضها القانون، يضيف أرسلان. وأكد على أن جماعة العدل والإحسان مع شعار الدولة المدنية وليس مع الدولة الدينية بالمفهوم الذي يحاول أن يصوره البعض في نظره، حسب ما جاء في كلامه، ومفاد أصحاب هذا التصور تبعا له، أن الإسلامين لا يريدون دولة تؤمن بالمؤسسات ولا بالحريات ولا بالتداول السلمي للسلطة. وأوضح نائب الأمين العام للجماعة بأن الحرية والتعددية ودولة المؤسسات... ، تعد قيما إنسانية ساهمت فيها الإنسانية وكان للمسلمين فيها الحظ الوافر. وعاد أرسلان ، ليشدد بأن الدولة المدنية ليس موضوع خلاف بين أعضاء الجماعة. وبعودة عبدالله الشباني إلى الواجهة السياسية للجماعة، تكون هذه الاخيرة قد أعطت، حسب تصريحات السيد ارسلان ل"فبراير.كوم"، إشارة بأن لاخلافات جوهرية في صفوفها خاصة بعد ما سجل غياب هذا الأخير صحبة زوجته ندية ياسين عن الندوة الصحفية، التي أعلن فيها عن الأمين العام الجديد لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي، وما واكب ذلك من تأويلات.