تساءل الكل عن غياب عائلة الراحل، المؤسس لجماعة العدل والإحسان عبد السلام ياسين، خلال ندوة إعلان محمد العبادي خلافا وأمينا عاما للجماعة "الإسلامية" المعارضة، وذهبت بعض التأويلات إلى الربط بين ابتعاد نادية ياسين عن الأداء السياسي والتنظيمي داخل الجماعة، وخلاف لها مع الناطق الرسمي باسمها ونائب أمينها الحالي فتح الله أرسلان، خلاف حول تنظيم نسائي يدعى "الأخوات الزائرات" كانت ماليته مستقلة عن مالية الجماعة وخارج إدارتها التنظيمية، قبل أن يرجع لسكة الجماعة بطلب من أرسلان، وهو ما أغضب كريمة عبد السلام ياسين تقول التأويلات. اتصلت "فبراير.كوم" بعبد الله الشيباني عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان وصهر الراحل عبد السلام ياسين، لتوضيح سبب الغياب عن ندوة الجماعة يوم الاثنين المنصرم.
وفضل الشيباني الوقوف عند ما كتبه على صفحته في "الفايسبوك" ردا على المتسائلين عن سبب غيابه رفقة زوجته نادية ياسين، إذ كتب كما اطلعت "فبراير.كوم" على ذلك "حضرت مجلس الشورى رفقة إخواني و أخواتي أعضاء الأمانة العامة للدائرة السياسية بهذه الصفة وشاركنا في انتخاب الأمين العام للجماعة و الحمد لله. تساءل بعض الصحافيين عن عدم حضوري للندوة الصحفية وعدم حضور ندية، إيحاء منهم على أنه تعبير عن موقف أو عن تنازع العائلة الكريمة مع القيادة على القيادة. "
واسترسل الشيباني في حديثه عن الغياب بالقول: " عبرت أكثر من مرة عن أن الترشيح للقيادة/الخدمة في جماعتنا يبنى على القدرة والاستعداد والكفاءة والصدق في العمل والبذل لا على الأنساب و الزبونية. لذلك فمواقع أعضاء العائلة في التنظيم تتحدد حسب عملهم و قدرتهم واستعدادهم وكفاءتهم و بذلهم. نعم لهم فضل الانتماء لبيت المرشد رحمه الله و نوره و بركته و أجره، ولهم فضل الخدمة و السند للجماعة الذي يعرفه الإخوان و يقدرونه و يصونونه. فالحمد لله على فضله ونسأله المزيد من أفضاله".
وشدد عبد الله الشيباني في حديثه ل"فبراير.كوم" أن ما كتبه وحديثه للموقع هو آخر نقاش حول موضوع غياب عائلة مؤسس العدل والإحسان عن ندوة إعلان العبادي أمينا للجماعة، موجها عبر تصريحه، رسالة إلى الباحثين عن السبب بطرق باب عائلة الراحل، مفادها، كما صرح بذلك "وضعت نقطة أخيرة على هذا النقاش ولن أخوض فيه مع أحد ".