عقد إمام من جزر الموريس وعضو في مجلس القرضاوي ( علماء المسلمين ) قران رجلين مسلمين في جنوب افريقيا ويدعى الرجلان لودفيك محمد زاهد وزوجه قيام الدين. الأول فرنسي من أصول جزائرية والثاني جنوب أفريقي. وقدالتقى الرجلان في 2011 بجنوب أفريقيا خلال مؤتمر حول مرض الإيدز ووقعا في الحب من اول نظرة ومنذ ذلك الحين لم يفترقا، وقد بحثا عن شيخ وامام حتى يعقد قرانهما فوجدا واحدا من اتباع القرضاوي
وبعد انتهاء حفل الزفاف الذي نظمته عائلة قيام الدين، قرر "الزوجان" العودة إلى فرنسا والاستقرار في ضاحية باريس. مع أمل أن تعترف الإدارة الفرنسية بشرعية هذا الزواج، لكن طلب لودفيك زاهد قوبل بالرفض، وهكذا رفضت السلطات تسجيل زواجهما. ويعول لودفيك كثيرا على مرشح الحزب الاشتراكي، في حال أصبح رئيسا جديدا لفرنسا في السادس من شهر مايو المقبل، لتسوية أوضاعه. وفي انتظار التسوية القانونية، قرر لودفيك تنظيم حفل زواج ثان بفرنسا بحضور عائلته وإمام من جزر الموريس الذي قرأ الفاتحة وبارك العلاقة من الناحية الدينية
وقال لودفيك في حديث خاص مع فرانس 24: "للأسف لا أستطيع أن أغير نفسي. لقد شعرت بأنني مثلي الجنس منذ صغري. لقد أحببت وعشقت الإمام الذي علمني القرآن في الجزائر في 1995، ورغم كل التهديدات العائلية والضغوطات الاجتماعية سواء في فرنسا أو في الجزائر، لم أتغير أبدا". ويقول لودفيك "عائلتي كانت قاسية جدا معي في البداية. كنت أتعرض إلى الضرب المبرح من قبل أخي. اليوم أشعر بأنني شخص مرتاح بالرغم من التهديدات التي تصلني عبر الهاتف والرسائل الإلكترونية ومعاناتي من نظرة المسلمين والعرب السيئة". وبالنسبة لمستقبله، يقول لودفيك أن الأولوية المطلقة اليوم هي حل الوضع الإداري والقانوني لزوجه قيام الدين لكي يتسنى له البقاء والعمل في فرنسا، إضافة إلى استكمال الدراسة من أجل نيل شهادة الدكتوراه حول الإسلام والمثلية الجنسية وسبق للودفيك أن نشر كتابين الأول حول مرض الإيدز والثاني حول القرآن والجنس، فيما يدير منظمة تهتم بقضايا الإسلام والمثلية الجنسية