قالت باحثة أسترالية بناء على دراساتها الحديثة أن الرجال في طريقهم الى الإنقراض بسبب ضعف وهشاشة الصبغيات (الكروموسوم) "واي" الخاص بالذكور وأنه من المتوقع أن تعيش النساء في المستقبل بمفردهن على كوكب الأرض. ووفقا لصحيفة "20 مينوت" الفرنسية، قالت الباحثة الاسترالية "جيني جريفز" المتخصصة في علم الوراثة بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبرا أن الكروموسوم "واي" الخاص بالذكور يتكون في واقع الأمر من بضعة مئات من الجينات الوراثية السليمة فقط، فيما يحتوي كل كروموسوم "اكس" الخاص بالإناث على ألف جين وراثي. وكما هو معروف، فان الخلايا في جسم الرجل تحتوي على الكروموسومين "اكس" و"واي"، بينما تحتوي خلايا المرأة على الكروموسوم "اكس"، الأمر الذي يدل على أن النساء أكثر حظا من الرجال، فإذا ما أصيب الكروموسوم "واي" او تعرض لضرر عند الرجال فيمكن أن يزول. وتابعت الصحيفة القول أن الأخبار السيئة للرجال لا تتوقف عند هذا الحد، حيث اعتبرت الباحثة "أن الجينات التى تكوّن الكروموسوم "واي" ستفسد كلها خلال عملية تطور الإنسان. وسبق أن طرحت جريفز هذه الفكرة عام 2009 ، إلا أن باحثين آخرين كانوا على درجة أكبر من التفاؤل، إذ قالوا ان الكروموسوم "واي" لم يفقد أي جينات منذ ما لا يقل عن 25 مليون سنة، وأنه سيمر 5 ملايين سنة على الأقل قبل أن يختفي جنس الرجل من على كوكب الأرض. من جانبها لا تتوقع الباحثة الاسترالية أن يكون للرجال وجود في المستقبل، بل رجحت أن العالم سيشهد ظهور جنس جديد سينجم عن استبدال الكروموسوم "واي" بآخر، كما حدث فعلا بفئران محافظة "أوكيناوا" اليابانية والتي فقدت الكروموسوم "واي"، إلا أن الفئران لم تنقرض بفضل صبغيات أخرى (أي غير المرتبطة بالجنس). على أية حال، تختم الصحيفة، أنه ما زال هناك أمل بالنسبة للرجال فى النجاة من الإنقراض.