تبدأ المسيرة الاحتجاجية تحت شعار "سلمية سلمية. لا حجرة لا جنويا" قبل أن تتخذ مسارا مقلقا، وهذا واحد من الأشرطة النادرة لأحداث بوكيدان الذي تنفرد "فبراير.كوم" بنشره. يسود جو من الإحباط في الحسيمة، بعد الاحتقان الذي يزداد منسوبه، ولا تزيده بعض الاستفزازات، حسب بعض الحقوقيين إلا توثرا، هذا في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات حقوقية وسياسية، بما فيها صوت فرع الحزب الذي يقود الحكومة الحالية (العدالة والتنمية)، لفتح تحقيق في ما وصفوه بالتدخل الأمني المبالغ فيه.بدأ كل شيء سلميا كما جرت العادة. بلدة بوكيدارن الواقعة تحت وصاية جماعة ايت يوسف واعلي، تنظم باسم جمعية حملة الشهادات المعطلين (فرع ايت يوسف اوعلي)مسيرة تضامنية مع سكان بني بوعياش الذين عاشوا ليالي سوداء في الآونة الأخيرة.. وصلت المسيرة إلى امزورن بدون مشاكل. وفجأة حوصوت المسيرة في امزورن، وطوقت سيارات القوات المساعدة المعطلين، وبمجرد ما حاولوا العودة، مستعدين لختم مسيرتهم الاحتجاجية على شكل حلقية، حتى فوجئوا بخراطيم المياه والهراوات والقنابل المسيلة للدموع. وهذا ما يؤكده ل"فبراير.كوم" أحد المعطلين بحرقة:"لقدعدنا إلى بوكيدارن، وفتحنا مثلما جرت العادة أن نفعل في الجمعية المغربية لحملة الشهادات المعطلين، حلقية نختم بها شكل اجتجاجاتنا السلمية، ولكن فوجنا بالقمع وبمحاصرتنا. لقد نزلت القنابل المسيلة للدموع كالمطر فوق رؤوسنا، وتكثفت حملة الاعتقالات العشوائية المصحوبة بالكلمات النابية..الأكثر من هذا توج كل هذا العنف باقتحام ومداهمة بعض المحلات، بما في ذلك بعض من محلات بيع الخضر وطهي الخبز التي تعرضت إما للتخريب أو للسرقة.."