فضيحة من العيار الثقيل أبطالها وزير الاقتصاد والمالية في حكومة التناوب وعمدة الرباط، حاليا، فتح الله ولعلو، وكمال الديساوي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي استفاد من بقعة أرضية تابعة للأملاك المخزنية تبلغ مساحتها 4497 مترا ك"هبة" من ولعلو بأبخس الأثمان. وتشير الوثيقة المؤرخة بتاريخ 8 دجنبر 1999، التي نشرتها جريدة "الخبر" في عدد الغد الثلاثاء 19 فبراير، إلى "بيع" الدولة في شخص إدارة الأملاك المخزنية، التي كانت لحظتها تحت الوصاية المباشرة لوزير الاقتصاد والمالية فتح الله ولعلو، للمؤسسة المدعوة المدرسة المغربية لعلوم المهندس، في شخص ممثلها القانوني كمال الديساوي قطعة أرضية تقع بحي الليمون أحد أرقى الأحياء بالعاصمة الاقتصادية.
وأضافت اليومية، أن ثمن هذه الصفقة السياسية بين قياديين اتحاديين لم تتجاوز قيمة البيع فيها 360 درهما للمتر المربع، في حين أن الثمن الحقيقي لهذه البقعة في ذلك التاريخ تجاوز هذا المبلغ بكثير ما يعني أن ولعلو والديساوي ضيعا على خزينة الدولة أكثر من 700 مليون سنتيم حسب منعش عقاري.