فوجئ العديد من الحاضرين مساء اليوم، أثناء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، بانسحاب كل من ادريس لشكر ومحمد اليازغي ولحبيب المالكي خلال تكريم المنظمة للقيادي الاتحادي السابق عبد الرحمان اليوسفي. وقد اختارت المنظمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمرها الوطني التاسع، الذي ينعقد بالرباط أيام 10 و 11 و 12 أبريل تحت شعار « إعمال الحقوق وإحقاقها أساس دولة الحق والقانون »، اختارت، أن تكرم عددا من الشخصيات الإعلامية والسياسية والحقوقية، على رأسها القيادي الاتحادي السابق عبد الرحمان اليوسفي. وقد ارتأت اللجنة التنظيمية أن تجعل اسم اليوسفي في آخر اللائحة، « نظرا لرمزية الرجل وحتى يمنح وقتا كافيا يليق بتاريخه » حسبما صرح به أحد أعضاء اللجنة، غير أنه وبعد المناداة على اسم عبد الرحمان اليوسفي، انسحب كل من الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، رفقة محمد اليازغي ولحبيب المالكي. جدير بالذكر أن محمد اليازغي قد أسهب مؤخرا في « تقطار الشمع » على عبد الرحمن اليوسفي، محملا إياه المسؤولية في إجهاض تجربة حكومة التناوب، وكذلك مسؤولية الأزمات التي تعاقبت على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد هذه التجربة. كما لا يخفى على المتتبعين للشأن السياسي في المغرب بأن عبد الرحمان اليوسفي قد أبدى، في مناسبات متكررة، عدم اتفاقه مع توجه واختيارات القيادة الحالية للحزب وما آلت إليه الأوضاع داخله.