قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، « لا يمكن مقارنة حزب العدالة والتنمية التركي، الذي أصبح برنامجه يناقشه العالم، مع حزب غارق في المشاكل والخلافات الداخلية ومشاكل الحكومة، حزب العدالة والتنمية التركي في السماء والمغربي تحت الأرض ». وأوضح شباط أن « هناك عقلية مختلفة تماما، اليوم حزب العدالة والتنمية أسس سياسته على الزيادة في الأسعار، والضرائب، والتقليص من الوظائف، العكس هو الذي يحصل في تركيا، التوظيف، والتغطية الصحية، والتعليم والتربية، وبنوا أنفسهم انطلاقا من ذواتهم، وخلقوا الثقة بين الدولة والشعب، وانفتحت على مستوى التصنيع والتجارة ». واعتبر أن « حزب الاستقلال حزب وطني، وأصبح عالميا، بعد انخراطه في الاتحاد الديمقراطي العالمي، وأن حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال مرجعية واحدة، المرجعية الإسلامية، وتاريخ مشترك، النضال من أجل تحرير الوطنين، والتنمية الاجتماعية ». وأشار عمدة فاس إلى أن « الهدف من الزيارة، يقصد زيارته إلى تركيا، هي توطيد العلاقة بين الدولتين، والشعبين ». وأجرى شباط، على هامش هذه الزيارة، عددا من اللقاءات بالعاصمة أنقرة مع مسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم، لاسيما نائب رئيس الوزراء نومان كورتولموس، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية المغربية التركية إلهان إيرليكايا، والتي تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات بين الحزبين. ووقع شباط باعتباره عمدة مدينة فاس، الأربعاء الماضي، وتهير أكيرك، عمدة مدينة قونية (وسط تركيا) اتفاق توأمة المدينتين، يكرس متانة العلاقات بين هاتين المدينتين العريقتين، اللتين يتجاوز تاريخهما الألف سنة، من أجل تطوير التعاون بين العاصمتين السياسيتين القديمتين للمملكة المغربية وسلطنة السلاجقة.