هي حكايات على لسان تلاميذ اميضر، المنطقة التي لا تزال ساكنتها تعتصم في الجبال لأزيد من سنة ونصف، تطالب بعدد من الحقوق الاجتماعية. حكايات تكشف حجم المعاناة التي يعيشها سكان المغرب العميق. حكايات شاء حركة على درب 96، كما توصلت بذلك "فبراير.كوم" أن تنقلها على لسان تلامذتها. بدر..لا نتوفر على الماء للإهتمام بأنفسنا والمدرس يعاتبنا على حالنا المزرية!
أود أن أتطرق إلى نقطة مهمة : الماء. نحن لا نتوفر على الماء للإستحمام والإهتمام بأنفسنا، وفي المقابل، عندما نذهب إلى قاعة الدرس يعاتبنا المدرسون على حالنا المزرية. وقد تغير حالنا بعد منع الشركة من استنزاف ثرواتنا المائية منذ انطلاق الإعتصام. ولو لم نتحرك لزادت حالنا سوء ا على سوء.
أنا أعتبر الماء مصدرا للحياة كما علمونا ذلك في المدرسة. فلماذا يحرموننا منه؟ وتجدهم يتحدثون عن الصلاة والإسلام ! عن أي صلاة يتحدثون وهم يمنعون إخوتهم من الماء؛ مصدر الحياة؟!
إننا نناضل ضد الحڭرة والبؤس والظلم ولن نرضى بالعيش بذل مهما كلفنا ذلك.
رشيد .. نعشق الدراسة رغم ظروفنا القاسية
لا نرضى بالرضوخ لعيشة تضعنا تحت أقدام الآخر. والشركة المنجمية تتلذذ بمعاناتنا. فهي تفرز مواد سامة وخطيرة كالسيانور ومواد أخرى نجهلها.
الآن، بفضل حركة على درب 96، صرنا نعي حقوقنا حيث كنا نعتقد قبل هذا أن العمال وحدهم من لهم حقوق على الشركة المستغلة للمنجم. مما فجر معركة "ألبّان" التي ندافع من خلالها على حقوق مشروعة من ضمنها 75% من اليد العاملة الرسمية، مستشفى، مدارس وخدمات أخرى.
نحن الأطفال نعشق الدراسة رغم ظروفنا القاسية. أحيانا نظل جياعا بالإضافة إلى غياب الجودة في الخدمات التعليمية إذ نتحمل ثقل المحافظ التي تنهكنا دون فائدة تذكر. نطالب بتعليم جيد يوفر الظروف المواتية للتلقي. أحيانا بعد انقضاء الدرس نضطر إلى الإستحمام جراء تناثر غبار الطباشير.
عودة إلى موضوع الماء، فإن المنجم يستنزفه ولا يمنحنا فرصة للإهتمام بصحتنا.
حمزة ..يريدون إبادتنا
على أي تحية نضالية من داخل حركة على درب 96، أنا شخصيا لم أكن أعلم بوجود جبل إسمه "ألبّان" إلا بعد انتفاضتنا من أجل حقوقنا.
هؤلاء حقا يريدون إبادتنا: لا نحضى بفرص للشغل، تعليم دون المستوى، مستشفى شبه فارغ... نطالب بخدمات صحية جيدة وتعليم جيد وكل ما من شأنه تحسين مستوى عيشنا.
بدر..مدرستنا عبارة عن حظيرة
يرون آباءنا يتقاتلون من أجل كسب لقمة العيش وتحسبون أنهم يشتغلون! لو كانوا فعلا يشتغلون بكرامة ماذا عسانا نفعل في مدرستكم البئيسة؟ إن مؤسساتنا التعليمية لم ترقى بعد إلى درجة المدرسة، إنها فعلا حظائر!!! في ظروف كهذه من الأفضل عدم الإلتحاق بهذه المدرسة. إنه فعلا موقف صعب؛ سواء للمتعلمين وغير المتعلمين.