كان المراهقون والأزواج يقتننونها خلسة من بعض محلات التجميل، وفي الكثير من الحالات، يفتح التبضع عبر البطاقة البنكية على شبكة الأنترنيت إمكانية انتقاء من أكبر إلى أصغر منتوج تعرضه محلات "السكس شوب". اليوم يحدث نوع من الدمقرطة في اقتناء مراهم وكبسولات وأغراض أخرى ترضي استيهامات وتمثلات الضمأى إلى الجنس والتواقين إلى تنوعه وتعدد ممارسته، بعد أن كانت حكرا على شريحة بعينها. هذا على الأقل ما يؤكده ميلاد أول "سكس شوب" في حي شعبي في العاصمة الإقتصادية. في سابقة هي الأولى من نوعها، تم أخيرا افتتاح متجر جنسي sex shop، بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة الاقتصادية بالدار البيضاء. ويتعلق الأمر، حسب بعض المصادر ب"متجر متخصص في بيع مراهم وكبسولات ومواد أخرى للإثارة الجنسية، إلى جانب بذل خاصة شبيهة بتلك التي تعرض عبر افلام الإباحة". واختار أصحاب المتجر حيا شعبيا لحط الرحال، وهو حي جميلة المعروف بكثافته السكانية. وقبل ذلك، تقول بعض المصادر، كانت "عملية بيع هذه المنتوجات تتم في الخفاء، حيث اشتهر بعض باعة مواد التجميل بترويج مواد خاصة لتكبير الثديين بالنسبة للمرأة ، وأخرى لتكبير القضيب بالنسبة للرجل"، لكن، تقول المصادر ذاتها "العملية كانت تتم في السر وتحت ستار مواد التجميل"، قبل أن تتحول إلى تجارة رائجة دفعت بعض الشباب إلى فتح متجر خاص. وجدير بالذكر أن كل المنتوجات التي يبيعها هذا المتجر أو غيره غير مرخص لها، ولا تباع في الصيدليات. ومن بين هذه المنتوجات، التي يقبل عليها الشباب هناك لقب "دردك" وهي عقاقير تساعد على تكبير الثديين، وأخرى تساعد على انتفاخ الجسد ككل. إلى ذلك، أثار خبر افتتاح متجر جنسي في حي شعبي بالعاصمة الاقتصادية ردود أفعال قوية رافضة للفكرة. واستغرب العديد من المراقبين كيف تأتي هذه المبادرة على بعد أسابيع من صعود الإسلاميين إلى الحكم. كما عبر عدد من الآباء عن سخطهم، خصوصا وأن المنطقة قريبة من مؤسسات تعليمية، لاسيما إعداديات وثانويات، تضم مراهقين في سن حرجة. وذكرت بعض المصادر أن افتتاح المتجر المتخصص في بيع منتجات خاصة سبقته حملة إعلانية واسعة، إذ تم توزيع منشورات عديدة بالمنازل والمحلات الأخرى، وهو ما شكل مفاجأة كبرى للساكنة.