نظمت كل من الفدرالية الديمقراطية للشغل بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، والنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الطب، واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بمراكش، صباح اليوم الأربعاء 28 يناير2015، وقفة احتجاجية أمام إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بنفس المدينة، احتجاجا على الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الجسم الطبي. وحسب البيان الذي توصلت « فبراير كوم » بنسخة منه، جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية التي انطلقت تمام الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة العاشرة من صباح اليوم، بعد أن ذاق الطاقم الطبي ذرعا من المضايقات والاعتداءات التي أصبح يتعرض لها، بصفة متكررة من طرف المتضررين من النقص الذي يعاني منه القطاع والذين يحملون الأطر الطبية مسؤولية عدم توفر بعض الأدوية الأساسية بالمستشفى، وسوء تدبير الموارد البشرية . ودعت الفعاليات الثلاث المشاركة في الوقفة اليوم، كافة المسؤولين باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة لتوفير ظروف عمل ملائمة وآمنة، وضمان ولوج خدمات صحية إنسانية للأطباء والممرضين والمواطنين، خصوصا بعد تفاقم الأوضاع في الأيام الأخيرة، بسبب الاعتداء التي تعرضت له طبيبة مقيمة بمصلحة مستعجلات الأطفال بالمستشفى الجامعي محمد السادس، يوم الأحد الماضي، وذلك بالسب والقذف والتهديد بالقتل ومحاولة الضرب من طرف والدي طفلة نزيلة بقسم الإنعاش. وتعود تفاصيل الحادث حسب ذات البيان، إلى ليلة السبت 24 يناير 2015، بعد أن تم استقبال طفلة كانت تعاني من نوبات صرع، بقسم مستعجلات الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، وبسبب افتقار المصلحة الأدوية الخاصة لعلاج نوبات الصرع، تم نقل الطفلة إلى قسم الإنعاش لاستكمال العلاج، وبعد إنهاء دوام الطبيبة التي أشرفت على حالة الفتاة، صباح اليوم الموالي، تعرضت الأخيرة إلى الاعتداء من طرف والدي الفتاة بواسطة السب والقذف والتهديد بالقتل ومحاولة الضرب، اللذان حملاها مسؤولية افتقار المصحة للأدوية اللازمة لعلاج حالة ابنتهما.